اشارت "الاخبار" الى انه في حين لم يؤكّد أي مصدر في التيار الوطني الحرّ أو ينفِ حصول لقاءٍ بين الوزير ​جبران باسيل​ والسيد ​نادر الحريري​، وتكتفي المصادر بالتأكيد أن اتصالاً قد حصل، جازمة بأنه لم تحصل أي تفاهمات حول مرحلة ما بعد الرئاسة، فإن أكثر من مصدر وزاري ونيابي، من المقرّبين من الرئيس نبيه برّي والنائب وليد جنبلاط، تحدّثوا خلال الأيام الماضية عن جملة تفاهمات حصلت في اللقاء حول ملفّات رئيسية في البلد، في مرحلة ما بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، وترؤس رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الحكومة. ويدور الحديث في أكثر من صالون سياسي عن أن جلسة سابقة حصلت بين باسيل ونادر الحريري وجرت كتابة ورقة مشتركة بين الطرفين حول عناوين التفاهمات، وهو ما تنفيه مصادر رسمية في التيار الوطني الحر نفياً قاطعاً.

ويقول مقرّبون من برّي إن التفاهم جرى في اللقاء الأخير حول قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان وتوزيع حصص الوزارات على القوى السياسية، وحول وزارتي الداخلية والمالية خصوصاً، فضلاً عن اتفاقات حول ملفّ النفط. وفي ما خصّ ملفّ قيادتي الجيش وحاكمية مصرف لبنان، تقول المصادر إنه جرى الاتفاق على تعيين بديل للحاكم الحالي رياض سلامة، والتفاهم على البحث المشترك في اسم قائد جديد للجيش. وبينما، بحسب المصادر، يلعب باسيل دور المفاوض، أمام الحريري، عن رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي تعدّه المصادر "عرّاب العهد الرئاسي"، والذي يرغب في حصول حزبه على وزارة الداخلية، جرى الاتفاق على الأمر بين باسيل والحريري، وهو ما كانت قد طرحته القوات اللبنانية سابقاً على فرنجية، حين التفاوض على ترشيحه بدلاً من ترشيح عون. كذلك جرى البحث حول وزارة المالية، مع اقتناع الطرفين بتمسّك برّي بها، فضلاً عن التوصّل إلى اتفاقات في ملفّ النفط. وتصف مصادر بري حصول التفاهمات بأن "ما قدّمه عون للحريري في التفاهمات الأخيرة، يفوق ما قدّمه فرنجية أو ما قدّمه عون في مبادرة الحريري الأولى لترشيحه قبل عامين".