رأت مصادر "تيار المردة" عبر صحيفة "الأخبار" أن "في سجل الخاسرين من المسار الرئاسي، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​"، موضحة أن "جعجع سيربح حتى لحظة انتخاب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون رئيساً، ولكنه بعد ذلك سيخسر لأنهما لن يتمكنا من التفاهم حول الحكم".

ولفت الى أنه "عندئذ "لا مجال أمام جعجع سوى التقرب من جديد من تيار المستقبل والتحالف معه في الانتخابات النيابية. أما بالنسبة إلى الحريري، فهو الخاسر الأكبر لأنه لم يضمن نفسه في رئاسة الحكومة"، مشيرة الى أن " الموقف نفسه الذي اتخذه حزب الله مع عون في الرئاسة سيتخذه في موضوع تشكيل الحكومة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري".

وسألت المصادر: "هل يقبل الحريري أن يكون شريكه في الحكومة حزب الله فقط؟ هل يقبل حزب الله تأليف حكومة من دون برّي؟ وهل سيقبل الحزب بتوزيع المقاعد كما يريد عون، فتُعطى مثلاً وزارة الداخلية للقوات؟"، مؤكدة "أننا لا نعتبر أن الحريري خذلنا، ولكن كثرة أخلاق حزب الله خذلتنا".

وردا على سؤال حول ما اذا بنشعي لن تنصاع أمام أخلاق "حزب الله" حتى إذا ما تمنّى عليكم ذلك الرئيس السوري بشار الأسد والسيّد حسن نصر الله، قالت المصادر: "لا نظن أنهما سيلجآن إلى ذلك. من يعرف سليمان فرنجية يعلم أن شخصيته كانت جزءاً أساسياً من ترشيحه، وهو يرفض أن يتراجع".

واعتبرت أن "لا خيار سوى المواجهة، التي تنقسم إلى مرحلتين: المرحلة الأولى هي محاولة قلب موازين القوى قبل الجلسة التشريعية التي من الأكيد أن نصابها سيتأمن وسيُشارك فيها فرنجية، والمراهنة على ثلاثة عوامل: اعتماد بري خيار المواجهة، الذي خلافاً لما يُقال بأنه سيرضى بمجرد أن تُقدم له الضمانات في ما خص وزارة المالية، فهي تحصيل حاصل، وتبني النائب وليد جنبلاط موقفاً داعماً لنا، وأخيراً أن ننتظر إن كان حزب الله سيطلب تأجيل الجلسة"، موضحة أن "العامل الثالث لا يرتبط بالتحضير لاجتماع لقوى 8 آذار فـ"الله يرحم هالفريق". ولكن من الممكن أن يكون هناك مسعى يقوم به حزب الله".

وأشارت المصادر الى أن "خطة المواجهة قائمة أساساً على تكثيف التواصل مع جميع الشخصيات المناهضة لترشيح عون ومحاولة إقناعها بخيار فرنجية. الخطوط مفتوحة مع بري، ومن المتوقع أن تكون هناك زيارة قريبة لقيادة حزب الكتائب"، لافتة الى أن "المواجهة الثانية، ما بعد الانتخابات الرئاسية، فهدفها إصابة ثنائية إعلان النيات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. لن يُفضل المردة عدم المواجهة تفادياً للحرب، وإلا فسنكون قد جلبنا على أنفسنا الذلّ والخسارة. على العكس من ذلك، سنواجه".

وأكدت أن "المعركة لن تكون سهلة بوجود مصالح مشتركة بين العونيين والقوات وبما أنّ قسماً كبيراً من الشارع متعاطف معهما"، معربة عن ارتياحها "في الجغرافيا التي نوجد فيها أي أقضية الشمال، الصعوبة بالنسبة إلينا ستكون في جبل لبنان".