اعتبر رئيس جامعة الحكمة الاب كميل مبارك أن ما يحصل في العراق بداية نهاية المسلمين لأنّهم أعلنوا بهذه الأعمال كفرهم بقرآنهم وهم يتصرّفون عكس إرادة رسول المسلمين وعكس كلمات القرآن الكريم، وبالتالي يرتكبون جرائم ضد الله وليس ضدّ البشر وحدهم.

ودعا مبارك، في حديث لـ"النشرة"، العقلاء المسلمين للتنبه للأمر والاعلان بالكلام والأفعال رفضهم لما يجري في العراق، مستهجنًا غرق المنظمات العالمية التي تدّعي حماية حقوق الانسان في سبات عميق، "وكأنّها لا تنظر الى ما يجري أو أنّها توافق عليه تنفيذا لمؤامراتٍ تقسيميةٍ عنصريةٍ تستفيد منها الدولة العبرية ويخسر بسببها اولا المسلمون".

ولفت مبارك إلى أنّ الخراب لا يطال المسيحيين وحدهم انما جميع دول الشرق الاوسط ذات الغالبية المسلمة، وقال: "المسيحيون الذين هجّروا أو قتلوا وذبحوا، وبالرغم من حزننا وأسفنا عليهم، لا يشكلون أكثر من 1% من الضحايا الذين يسقطون من المسلمين".

دماء الأبرياء تثير غضب الله

وحمّل مبارك الامم المتحدة مسؤولية ما هو حاصل، "باعتبار أنه من صلب تكوينها نشر السلام والامان في العالم"، وتساءل "لماذا لا نسمع صوت هذه الامم حاليا؟"

واعتبر مبارك أنّ "الاطمئنان الاسرائيلي اليوم سوف يستمر عشرات السنوات إن لم نقل مئات السنوات لأن الدول التي كانت تخيف اسرائيل، اي سوريا والعراق ومصر أصبحت بحالة حرب دائمة، مما يعني راحة بال الدولة العبرية في المستقبل القريب والبعيد". وقال ان "دماء الابرياء تثير غضب الله، وسوف يُضرب هؤلاء الذين ظلموا ليس من الارض بل من السماء".

الأصالة اللبنانية ثابتة وراسخة

وعمّا اذا كان الخطر الداهم في العراق وسوريا قد يطال مسيحيي لبنان، أشار مبارك الى اّنه "اذا فكّر الغرباء عن اللبنانيين بالتأثير على مسلمي لبنان ليشاركوهم جرائمهم، فهم سيصطدمون بجدار قوي من المسلمين الذين يرفضون الجرائم التي تحصل في سوريا والعراق".

وشدّد مبارك على ان الاصالة اللبنانية بين المسلمين والمسيحيين ثابتة وراسخة، وبالتالي قلة سوف تتأثر بموجة غريبة، أما الغالبية فستبقى على أصالتها.

ودعا مبارك مسيحيي لبنان لادراك مدى الخطر المحدق بالشرق الاوسط، من خلال حسن التنظيم السياسي والدبلوماسي من اجل مواجهة اي امر يشاء خراب لبنان، وذلك لا يتم الا بوحدتهم وتضامنهم مع اخوانهم المسلمين اللبنانيين.