يبدو أنّ شارل كيروز شقيق النائب ايلي كيروز، لم يأخذ العبر من عملية الاستغناء عنه من وظيفته في ​كازينو لبنان​ يوم حاول إقتحام مكتب المدير العام السابق ايلي غريب بالقوة، قبل أن تعيده التدخلات السياسية الى عمله من جديد. فبالأمس، المشهد نفسه تكرر. كيروز مع مجموعة من الموظفين، يحاول الدخول الى مكتب المدير العام حميد كريدي بالقوة. فحصل "سجال عنيف مع مسؤول المكتب، تهديد ووعيد، ومطالبة برفع الأجور وبأمور غير محقة"، تقول مصادر رفيعة في الكازينو، "كل ذلك والمدير العام داخل المكتب وأبوابه مقفلة". وعندما سأل مسؤول مكتب المدير العام كيروز وشبابه، لماذا لا تطالبون بما تريدون عبر نقابة الموظفين التي تنتمون اليها وهي المؤتمنة على حقوقكم، فما تقومون به ليس الطريقة الأفضل للحصول على مطالبكم؟ جاءه الجواب بصوت عالٍ "النقابة لا تمثلنا"، وهنا تفسّر المصادر المتابعة هذا الجواب بالخسارة التي منيت بها القوات اللبنانيّة في الإنتخابات الأخيرة والتي لم تحصل فيها على أي مقعد في النقابة المذكورة.

أكثر ما أثار استغراب الموظفين في الكازينو كيف أن جهاز الأمن لم يتدخل لوضع حد لكل هذه البلبلة، وهو المسؤول عن قمع هذه الممارسات. وهنا تسأل المصادر "لماذا عيّن كريدي في بداية عهد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان عميدين متقاعدين في جهاز الأمن الخاص بالكازينو؟ ألم يكن هذا التعيين لأخذ الحيطة والحذر من ممارسات كتلك التي يقوم بها شقيق النائب المذكور؟ أو أن رئيس الجمهورية وبعد انتهاء ولايته رفع الغطاء السياسي عن كريدي لذلك لم يتدخل جهاز الأمن بحادثة الأمس؟"