كشف سياسيون موثوقون وعلى قدر كبير جداً من المسؤولية، أنه قبل نحو عشرة ايام، نقلت دولة أوروبية كبرى معلومات مخابراتية إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، مفادها أن مجموعة مسلحة تكفيرية، تنفذ تدريبات ميدانية لها في منطقة وادي جهنم في الشمال. وأن عددها يقدر بنحو مئة مسلح. وأنها تستعد لمهاجمة إحدى القرى الشمالية، وخطف مجموعة كبيرة من المدنيين العزّل، ومن ثم نقلهم إلى قاعدة خلفية آمنة للتكفيريين، لبدء عملية تفاوض مع الحكومة اللبنانية من أجل إطلاق سراح رفاق الخاطفين من سجناء رومية. وذلك تحت طائلة التصفية التدريجية والإرهابية للرهائن.

وأشاروا في حديث إلى "الأخبار" إلى أن بعض القوى الرسمية تعامل ببطء، إن لم يكن بخفّة، مع الموضوع. فلم تتحرك الدوريات الرسمية في اتجاه النقطة المحددة إلا بعد شيوع الخبر وحتى إمكان تسربه. لتعود بنتيجة سلبية. غير أن قيادة الجيش لم تتساهل حيال الأمر. فعمدت طيلة الأيام الماضية إلى تسيير دوريات وتمشيط المنطقة ورصدها جوياً بشكل دائم، تحسباً لأي حادث".

وكشف السياسيون أنفسهم، أن استعدادات ميدانية اتخذت في أكثر من نقطة حساسة، لحماية الأهداف المحتملة لعملية إرهابية كهذه. وهو ما لقي إجماعاً وتعاوناً من قوى سياسية متناقضة الاصطفافات. وذلك تحسساً منها بخطورة الموقف ودقته".