اشار امام مسجد القدس الشيخ ​ماهر حمود​ الى ان "قائد كتائب القسام محمد الضيف تحول إلى رمز حقيقي يقض مضجع العدو الصهيوني، وأصبح اغتياله حلما إسرائيليا، ولقد حاول رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو باغتياله أن يعوض عن الخسارة العسكرية التي مني بها جيشه في غزة، ولكن لم يفلح بحول الله تعالى فأصبح هنالك خمس محاولات اغتيالات نجا منها الضيف، ولا يزال رغم الجراح والإعاقة الجزئية قائدا ميدانيا رائدا في فلسطين". اضاف "نعم استطاع العدو أن يغتال ثلاثة من القادة الميدانيين الأبطال، ولكنه لا يستطيع أن يعتبر ذلك انتصارا حقيقيا يعوض عن الهزيمة الميدانية".

اضاف في خطبة الجمعة في مسجد القدس، "أننا نستطيع أن نقول أن تحليلنا السياسي ورؤيتنا انتصرت، حيث قال نتانياهو ما كنا نقوله قبل ذلك، قلنا أن الذي حرك داعش في الموصل وعرسال وغيرهما في الفترة الأخيرة هو نفس "المايسترو" الذي يحرك إسرائيل، وهدف إسرائيل من ذلك أن تقول للعالم الغربي أن المقاومة في غزة هي شيء مشابه لهذا القتل المروع ولهذه الجرائم اللا انسانية الهائلة التي يرتكبها تنظيم "داعش"، وها هو اليوم نتانياهو يقولها دون تردد ويؤكد ما قلناه سابقا، وللأسف يصدر من لبنان صوت مشابه ليقول وزير العدل اشرف ريفي أن حزب الله وداعش شيئان متشابهان وكلاهما "إلغائيان"، ويفترض أن يتراجع اللواء عن كلامه المدان هذا وإلا لأكد أن هنالك فئة من السياسيين في لبنان أعماهم الحقد وختم على قلوبهم الجهل فأصبحوا لا يرون الأمور كما هي، وأصبح الحلال والحرام والحق والباطل والصدق والكذب والأبيض والأسود بالنسبة إليهم أشياء".

اضاف "لقد أصبحت الأمور واضحة الآن بعد كثير من الالتباس حصل منذ بداية الأحداث في سوريا، الآن أصبح من الواضح أن داعش والنصرة وأشباههما ليسوا الشعب السوري، وان الذي يحصل ليس ثورة إنما هو فتنة يدعمها النفط العربي، حتى قصة المليار للجيش اللبناني ومجيء رئيس تيار المستقبل سعد الحريري كان للتغطية على القبض على أمير سعودي قُبض عليه وهو يوزع المال في جرود عرسال، وليس الأمر مكرمة سعودية للجيش اللبناني". وتابع "كما أصبح واضحا أن المقاومة حزب واحد من لبنان إلى فلسطين إلى من يقاتل الأميركي في العراق إلى كل من يواجه الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الأميركي".