تحدث النائب عن "الحزب السوري القومي الإجتماعي" ​مروان فارس​ عن حذر تعيشه منطقة بعلبك – الهرمل بعد محاولة "داعش" التمدد في عرسال، لافتا الى وجود مراكز للحزب "القومي" ولـ"حزب الله" في رأس بعلبك ومنطقة القاع "جاهزة للوقوف الى جانب الجيش للتصدي لأي محاولة جديدة لتمدد التكفيريين".

واعتبر فارس، في حديث لـ"النشرة"، أنّ الوضع في المنطقة مهدَّد وغير مريح باعتبار أنّ التكفيريين ينتشرون على طول السلسلة الشرقية في المغاور، "لكنّ الخطر ليس بالحجم الذي يتمّ ضخّه إعلاميًا، إذ يجري تضخيم المسائل والتناسي أنّ هناك قدرة على صد هجمة التكفير".

تواصل اميركي – سوري من تحت الطاولة

واستغرب فارس حديث وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ عن آلاف المسلحين على الحدود، قائلا: "فليسمح لنا الوزير المشنوق، نحن أبناء المنطقة ونعي تماما ما هي الوقائع هناك".

وشدّد على أنّ السعي لمحاربة الارهاب من دون التنسيق مع النظام السوري لن ينجح لا من قبل أميركا ولا لبنان، واعتبرأنّ كلام الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخير في هذا الاطار غير منطقي، متحدثًا عن تواصل اميركي – سوري من تحت الطاولة بموضوع محاربة الارهاب.

واعتبر أنّه في حال قرر اللبنانيون عمليًا حسم الموضوع في عرسال وعلى الحدود فالمطلوب تنسيق حكومي لبناني – سوري كما تنسيق عسكري بين جيشي البلدين، داعيا لاسقاط سياسة النأي بالنفس التي انتهجها لبنان منذ حكومة نجيب ميقاتي، وقال: "السياسة المقبلة يجب أن تكون سياسة التعاون الوثيق مع سوريا".

أخطاء بإدارة معركة عرسال

وتطرق فارس لملف العسكريين المختطفين، معتبرًا أنّ الجيش ما كان يجب ان يسمح باختطاف عناصره، لافتا الى أخطاء بادارة المعركة، وقال: "المعالجة الآن يجب ان تتم بما يؤمن حريتهم".

وبالملف السياسي، توقع فارس ان تكون جلسة 2 ايلول المحددة لانتخاب رئيس كسابقاتها، فلا يكتمل النصاب، لافتا الى ان التقارب الايراني السعودي المستجد قد يكون له انعكاسات ايجابية ولكن ليس قريبة. وقال: "التأخير بانتخاب رئيس سينعكس تمديدا للمجلس النيابي لتفادي الفراغ في المؤسسات".