أوضحت مصادر "​هيئة العلماء المسلمين​" لصحيفة "الحياة" أن "الوسيط الذي فاوض من أجل تسليم جثمان الرقيب الشهيد علي السيد يعمل في المجال الخيري في عرسال وله علاقات عشائرية تمتد الى الخاطفين"، مشيرة الى أن "تسليم الجثة إلى الجانب اللبناني يقطع الشك باليقين"، معتبرة أن "عملية القتل خلطت الأوراق وعقّدت الأمور".

ولفتت المصادر الى أن "هناك وساطات تدخل على الخط ومرحب بها إذا كانت تثمر سلامة العسكريين، فالملعب واسع ويتسع لأجهزة أمنية وجهات أخرى، علماً بأن الجهتين المتابعتين بشكل دقيق للملف هما قيادة الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي"، مؤكدة أن "جبهة "النصرة" قالت أن لا إطلاق مجانياً للعسكريين بعد اليوم من دون مقابل".

وأشار الى أن "المطالب توسعت بعد المطلب السياسي بضرورة انسحاب "حزب الله" من الأراضي السورية والإفراج عن أشخاص يخصونهم، وهم طلبوا مقابل كل عسكري إطلاق 10 من الموقوفين السوريين في سجن رومية، لتشمل اعتذاراً من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على حرق راية إسلامية، وتوقف "التيار الوطني الحر" عن تعبئة المسيحيين ضد الشعب السوري".

وأكدت المصادر أن "الخاطفين يتابعون كل ما يجري في لبنان وأكثر مما تتصورون، وأن ثمة من يزودهم بالمعلومات أول بأول، وتصلهم كل التصريحات التي تقال ضدهم، ولا سيما تلك المحرضة والداعية إلى تسليح الناس في البقاع الشمالي"، معتبرة أن "هناك من لا يريد إطلاق العسكريين وإلا ما معنى هذه المواقف العنترية تحت غطاء الحريات الشخصية، كأنهم يريدون جثثاً من دون رؤوس".