اكد عضو "كتلة المستقبل" ​خالد الضاهر​، ان "معارضة محور الممانعة للتحالف الدولي ضد الارهاب في العراق وسوريا وسعي كل من طهران ودمشق لعرقلة انطلاقته، اكد المؤكد بأن تنظيم "داعش" هو صنيعة وربيب النظام السوري وان مصلحة الاسد تقضي ببقاء التنظيمات الارهابية نافذة لمساندته في مواجهة المعارضة السورية، بدليل ان "داعش" يخوض في حلب وحمص ودير الزور وريف حماة وغيرها من المحافظات السورية اشرس المعارك واكثرها ضراوة ضد "الجيش السوري الحر" وليس ضد الجيش السوري الذي يستهدف بالبراميل المتفجرة مواقع المعارضة السورية والاحياء السكنية وتستثني مواقع الارهابيين والتكفيريين".

ولفت الضاهر، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى ان "استراتيجية الاسد والولي الفقيه قضت منذ الاسابيع الاولى لانطلاق الثورة في سوريا بتحويل مسار الثورة من حركة شعبية سلمية مطالبة بالحرية الى حركة مذهبية مسلحة تستقطب الاقليات من خلال الايحاء لها بوجود وحش سني يهدد مصيرها وتاريخها في المنطقة، وهي الاستراتيجية التي دفعت بالرئيس السوري بشار لاسد وعلى قاعدة الغاية تبرر الوسيلة الى فتح ابواب سجونه امام الارهابيين ليكونوا احد اهم عوامل بقائه في الحكم، كما دفعت بالولي الفقيه الى سحب الجزء الاكبر من قواته الرابضة في لبنان وعلى شواطئ المتوسط تحت مسمى "حزب الله".

واكد الضاهر، ان "النظامين السوري والايراني لن يألوا جهدا في عرقلة الحملة الدولية على الارهاب، وذلك لاعتبار كل من الاسد والولي الفقيه ان القضاء على الارهاب سيسحب منهما الذريعة المذهبية للقضاء على الثورة في سوريا، كما انه سيهدد نظام الاسد بالسقوط الحتمي، حيث ستسقط معه آخر الآمال الايرانية في تحقيق الهلال الفارسي الممتد من طهران مرورا ببغداد ودمشق وصولا الى بيروت".

واشار، الى ان "رفض التحالف الدولي لمشاركة النظام السوري في الحملة على الارهاب هو الدليل القاطع على عدم اعتراف العالم به كسلطة حاكمة في سوريا، لا بل وضع الاسد ونظامه في مصاف التنظيمات الارهابية المسلحة التي لا تقل خطرا وارهابا وتكفيرا وتهديدا للاقليات عن تنظيم "داعش" واخواته".