نقلت صحيفة "المستقبل" عن مصادر الوفد الرسمي المرافق لوزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ الى موسكو، اشارتها الى أن "المسؤولين الروس أبدوا معارضتهم الشديدة للتحالف الدولي ضد الإرهاب وأكدوا في الوقت عينه أنهم مهتمون جداً بوضع المسيحيين في لبنان وسوريا والعراق".

ولفتت المصادر الى أن "المشنوق أكد بدورة أن اللبنانيين أيضا مهتمون جدا بهذا الموضوع ولا يألون جهدا في سبيل ذلك، لكن المشكلة تكمن في أن هناك دولا في المنطقة تمعن في إيذاء المسيحيين وتهميش دورهم من خلال مثلاً منع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وهو الموقع المسيحي الأهم في لبنان والمنطقة"، متمنيا خلال محادثاته مع وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف أن تلعب موسكو دوراً فاعلاً مع كل من إيران وسوريا لحثهما على القبول بانتخاب رئيس لبناني جديد لأن في ذلك حماية لمسيحيي الشرق ولدورهم في لبنان والمنطقة".

وأشارات المصادر الى أن "المشنوق شدد على أن لا إيران ولا النظام السوري يمكنهما محاربة الإرهاب بمعنى أنه لا الشيعة ولا العلويون يستطيعون التصدي للإرهاب إذا كان يأتي من بعض السنة، بل وحده الاعتدال السني هو الكفيل بمحاربة هذا الإرهاب"، مذكرا"بما تعرّض له السنة في مثلث لبنان - سوريا – العراق، قائلا لبوغدانوف: "في لبنان تم إقصاء حكومة الرئيس سعد الحريري رمز الاعتدال السني، وفي سوريا قمع النظام السوري أبناء الطائفة السنية بما في ذلك أبرز رموزهم في السلطة نائب الرئيس فاروق الشرع الذي أقصي عن المشهد منذ أكثر من عامين، وفي العراق قضى نظام نوري المالكي على الصحوات السنية التي أنشئت أساساً لمكافحة القاعدة عام 2006 الأمر الذي خلق رد فعل لدى السنّة العراقيين ما دفع بعضهم إلى الالتحاق بتنظيم "داعش".