اشار وزير الخارجية السورية ​وليد المعلم​ الى "اننا حذرنا مرارا من ان الارهاب سيتجاوز حدودنا"، معتبرا ان "ما نشهده منذ شهور اخطر بكثر من الازمات التي مرت على العالم"، مشيرا الى ان "الفكر المتطرف لا يعرف الا نفسه ولا يعترف الا بالذبح والقتل والتنكيل".

وخلال كلمة له امام الجمعية العامة للامم المتحدة، لفت المعلم الى ان "تنظيم "داعش" هو التنظيم الاخطر في العالم"، معتبرا انه "حان الوقت للوقوف جميعا في وجه الفكر التكفيري في سوريا والمنطقة"، مشيرا الى ان "القرار الدولي الاخير لمكافحة الارهاب جاء متأخرا جدا ولم نلمس اي تحرك جدي في تطبيقه"، مضيفا ان "مكافحة الارهاب لا تتم عبر القرارات الدولية غير المنفذة بل بتطبيق القرارات عبر الضربات العسكرية، والاهم وقف تمويل الدول الداعمة للجماعات الارهابية".

ولفت المعلم الى "اننا لمسنا من اميركا ازدواجية في المعايير فهي تحارب الارهاب وتدعم ما تسميها المعارضة المعتدلة"، مشيرا الى ان "هناك دول صدرت ولا تزال تصدر هذا الفكر المتشدد الذي يشكل تهديدا للامن الاقليمي والدولي".

واعلن المعلم "اننا نؤيد اي جهد دولي يهدف الى محاربة الارهاب، واننا في سوريا نحترم كلمتنا ونوفي بوعودنا"، مشيرا الى "اننا وافقنا على حضور مؤتمر جنيف-2 رغم قناغتنا بان حل الازمة بيد السوريين فقط".

ولفت المعلم الى ان "من يريد ويتطلع الى حل سياسي في سوريا عليه ان يتطلع الى ارادة السوريين".

واضاف المعلم ان "بلاده تؤكد تمسكها بإستعادة الجولان كاملا"، مؤكدا ان "منفتحين للحل السياسي مع معارضة حقيقية تنشد الخير والاستقرار"، مشيرا الى ان "سوريا قبلت مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وانضمت لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وأنجزت رغم الظروف القاسية إلتزاماتها".