اعلن رئيس القوات ​سمير جعجع​ "التمسك بهذا النظام بخلاف ما يعتقد البعض، وحتى لو ظلوا معطلين البلد سنستمر بالطريقة ذاتها لنأكد على المواعيد الدستورية، لان البلد لا يستطيع ان يقوم الا اذا كان هناك حياة سياسية سوية".

واستنكر جعجع في مؤتمر صحفي بعد تأجيل جلسة انتخاب الرئيس، "تعميم اتهام تعطيل جلسة انتخاب الرئيس، لان من يعطل انتخاب الرئيس كتلة حزب الله وتكتل التغيير والاصلاح برئاسة العماد ميشال العون، والتعميم لا يؤدي الى حلول والاسباب أصبحت حتى الآن مجهولة. ولنا حق ان يكون لدينا شكوك في اهداف تعطيل انتخاب الرئيس". ورأى ان "الفرصة متاحة لكي نتفاهم مع عون للوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية".

ولفت الى ان "طرح تعديل الدستور يكون بعد اجراء الانتخابات، وتعطيل انتخابات الرئاسة ادى الى التمديد للمجلس النيابي، والتمديد من اكبر عمليات الغش، لانه لم يجري هناك تحضيرات للانتخابات، وهناك فريق معارض للتمديد موجود في الحكومة، ومن لا يريد التمديد كان عليه التحضير للانتخابات، وهناك ثغرات في عملية التحضير للانتخابات، ونحن موقفنا واضح ضد التمديد، واوجه سؤالي لرافضي التمديد "لماذا لم تعملوا لاجراء الانتخابات النيابية؟". واوضح ان "هذا النظام الموجود في لبنان يساهم بتجميد البلد في ظل كل الانظمة التي تتهاوى من حولنا". واشار الى ان "الفريق الآخر يريد اسقاط النظام الحالي لتنهار الدولة لكي يسيطروا عليها".

ولفت الى ان "احداث طرابلس كانت مؤسفة، وعند ترك الجيش اللبناني يعمل يستطيع الدفاع عن كل المواطنين اللبنانيين، ولكن حين نتدخل به لا يستطيع العمل، وهو يملك القدرة على حماية لبنان"، واكد ان "الاحداث اظهرت ان السنة في لبنان ليسوا مع الارهاب او التطرف"، ورأى ان "هناك من يتصرف تصرفات يدفع فيها السنة الى التطرف".

وتوجه جعجع لحزب الله بالقول ان "اكبر خسارة بإلغاء رأي تيار "المستقبل" من لبنان، وهي خسارة كبيرة له بالتحديد لان تيار "المستقبل" يساهم بكشل كبير بمنع تنامي الارهاب والتطرف وينشر الاعتدال".

ولفت الى ان "مأساة العسكريين المخطوفين نعيشها كلنا في لبنان، وهذه المأساة لا حل لها بتقديري بالطريقة التي تحاول الحكومة ان تحلها، وهناك حل واحد من اثنين اما انسحاب حزب الله من سوريا، وهنا لا نقدم اي شيء للنصرة وداعش اما عملية عسكرية لتحريرهم". واعتبر ان "الحكومة الحالية اخذت موقفا مهما جدا بوقف تدفق اللاجئين السوريين الى لبنان وهذا الأمر من اجل أسباب انسانية وليس عرقية او مذهبية". واكد ان "لبنان لم يعد يستطيع استيعاب النازحين، ونحن نقف خلف طرح رئيس الحكومة تمام سلام بإقامة مناطق آمنة داخل سوريا للنازحين، وهناك مناطق آمنة للمعارضين، ومناطق آمنة للموالين للنظام السوري، وخطة سلام صائبة تماما ونحن نخلفها، ولا يوجد حل آخر، بعد الورثة القيلة التي ورثناها من الحكومة السابقة".