لفتت مصادر سياسية لصحيفة "القبس" الكويتية، الى ان "قيادتي "​جبهة النصرة​" وتنظيم "داعش" لابد ان تفكرا بنقل المعركة في طرابلس والشمال الى مكان آخر، مضيفة ان "تحقيقات معمقة" تجري مع الـ12 سوريا الذين القى جهاز امن الدولة القبض عليهم في منطقة عين عطا في قضاء راشيا بالبقاع الغربي وهم متجهون من جرود عرسال الى بلدة بيت جن السورية القريبة من بلدتي شبعا وكفرشوبا في منطقة العرقوب الجنوبية".

واشارت المصادر الى ان "التحقيقات تركزت حول ما اذا كانت عمليات التسلل من جرود عرسال تندرج في اطار خطة للانتقال الى الداخل السوري عبر المنفذ الجنوبي المتاخم لمرتفعات الجولان بسبب الوضع الصعب في الجرود، ام انها تتوخى افتعال احداث معينة في العرقوب، وهو الامر الذي تنبه اليه الجيش منذ اسابيع، وعمد الى تعزيز تواجده في نقاط تعتبر شديدة الحساسية، كونها على تماس مع الخط الازرق الذي يفصل بين لبنان واسرائيل".

ولاحظت المصادر ايضا ان محاولات التسلل انتقلت الى جرود بلدات قوسايا وكفرزبد في البقاع الاوسط، وحيث ترابط وحدات تابعة للجبهة الشعبية - القيادة العامة، مشيرة الى مخاوف من ان تكون المحاولات الليلية لتغطية عمليات تسلل واسعة النطاق.

واكد مصدر أمني لـ "القبس" "اننا متنبهون لكل تحركات المسلحين، مهما تكن محدودة"، مضيفة ان "عمليات التسلل عبر هذه الجبهة تبقى محدودة كونها تنطلق من جيوب في تلال الزبداني وسرغايا، فيما الثقل الحقيقي في جرود عرسال".