أكد القيادي في "حركة نداء تونس"، محسن مرزوق، الحزب الحاصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التي جرت، أن التعاون مع سوريا ضروري في المجال الأمني، معربا عن أسفه لقطع العلاقات بين سوريا وتونس، واصفاً ذلك بأنه "لم يكن قرارا حكيما، صحيح أنّ لدينا مكتبا للخدمات الإدارية في سوريا، إلاّ أنّ حضورنا ينبغي أن يكون أكبر من ذلك بكثير".

وأوضح أنّ حزبه سيجد الوسائل المناسبة لتحقيق ذلك، حالما يمسك بزمام السلطة في البلاد بشكل فعلي.

وأشار مرزوق الى أنه "يتعيّن علينا، في مرحلة أولى، متابعة أوضاع المقاتلين التونسيون الذين ذهبوا إلى سوريا، والذين يقبع البعض منهم، حاليا في السجون التونسية، ففي النهاية، هم مواطنون تونسيون، وعلينا واجب مراقبة أوضاعهم، لافتاً الى أنه "لدينا جالية تونسية معتبرة في سوريا، فهناك زيجات مختلطة، على سبيل المثال، ولذلك، علينا التحرّك من أجل هذه الجالية".

وفي سياق آخر، أوضح أنّ التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ينبغي أن يكون بين تونس والبلدان المعنية، ويجب مكافحة هذه الآفة على المستوى الدولي.

أما فيما يخصّ ليبيا، رفض مرزوق أيّ تدخّل تونسي في الشأن الليبي مؤكداً أنه "ضد فكرة تحالف مع جهة ضد أخرى، وضد تدخّل تونس في مسألة إقليمية".