اعتبر وزير العدل اشرف ريفي ان قرار قبول الهبة الايرانية بعد رفع العقوبات عن الجمهورية الاسلامية يعود الى الحكومة اللبنانية، مشيرا إلى "أنّ الرفض الرسمي لهذه الهبة في السابق يعود الى العقوبات الغربية على ايران".

وشدّد ريفي في حديث صحفي على "أن لا فصل في لبنان بين اللعبة السياسية واللعبة العسكرية، ولا يمكن ان نرى أمناً من دون سياسة وسياسة من دون أمن، فالامور متداخلة"، داعياً الى "رفع معنويات الجيش، وعدم إدخاله في تفاصيل صغيرة، على رغم بعض المطالب المحقة كعدم قانونية استمرار القيادة"، مشيراً الى "أن قانون الدفاع واضح ويؤكد على إمكانية استدعاء الاحتياط وتأجيل التسريح في الظروف الاستثنائية، ونحن اليوم نعيش ظروفاً استثنائية".

وشدد ريفي على "أن اداء الجيش اكثر من ممتاز، فهو يقوم بالدفاع عن حدود الوطن ويساهم الى جانب القوى الامنية في الحفاظ على الأمن الداخلي".

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في "منتجع الميرامار" في طرابلس للاعلان عن اطلاق "سباق لذوي الاحتياجات الخاصة" في الرابع من شهر تشرين الاول المقبل، اشار ريفي الى "ان طرابلس اصبحت مدينة تحب الحياة وان الحوادث الامنية صارت من الماضي"، مشددا على ان "كل نشاط رياضي او ثقافي او سياحي يساهم في انعاش المدينة اقتصاديا ومعنويا".

وتابع ريفي:" اليوم نقول للمواطنين، الحمد الله لقد طوينا الصفحة وانتقلنا إلى مرحلة جديدة، الظروف تغيرت ومطلوب منا أكثر وأكثر أن نذهب نحو الحياة، من نشاطات رياضية إلى نشاطات ثقافية واجتماعية، ظلمت مدينة طرابلس في السابق، و نقول طرابلس فقط لان بلدة القلمون هي جزء منها أو بالأحرى هي الخط الدفاعي الأساسي عن المدينة، اليوم الظروف اختلفت وطرابلس عادة للحياة، وأهنئ من تذكر ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة، نعم إنهم جزء اساسي من المجتمع، إنهم إخواننا وأهلنا، وحقهم الطبيعي أن يمارسوا كل النشاطات لاسيما الرياضية ، وأتمنى لكم كل النجاح ونحن جاهزون لنكون الى جانبكم لتسهيل هذا النشاط الحيوي".