منذ بداية الضربات الجوية الروسية التي تستهدف الجماعات الإرهابية على الأرض السورية، ترصد العديد من وسائل الإعلام وعواصم صنع القرار على المستوى الدولي نوعية الأسلحة التي تستخدم من قبل موسكو، نظراً إلى الدلالات التي يحملها هذا الأمر على أكثر من صعيد، خصوصاً لناحية الرسائل الموجهة إلى الدول الأخرى المعنية في الحرب الدائرة منذ ما يقارب 5 سنوات.

في هذا السياق، يتم الحديث حالياً عن أسلحة متطورة تراهن عليها الحكومة السورية من أجل قلب موازين القوة لصالحها، لا سيما أن الجماعات المعارضة كانت تحصل طوال الفترة السابقة على أسلحة متطورة من بعض الدول الإقليمية الداعمة لها، لا سيما على صعيد الأسلحة الصاروخية، وهنا تبرز الطائرات الجوية الروسية، التي من المتوقع أن تكون العامل الأبرز في المرحلة المقبلة، وتشمل:

"سو 30"

تعتمد ​روسيا​ بشكل كبير على هذه المقاتلة، سوخوي من طراز "سو 30 إس أم"، حيث تزود بصاروخ ذي رأس حراري موجه ذاتياً، كما يمكن تزويد الصاروخ برأس موجه رادارياً، وتستخدم بغرض خوض المعارك القصيرة المدى، وتبلغ سرعتها القصوى 2 ماخ (وحدة سرعة الصوت)، ويمكن أن تحلق في ارتفاع أقصاه 17300 متر، كما تزود بمحركين نفاثين متطورين، وبإمكانها أن تحمل 26090 كيلوغراماً.

وتعتبر هذه الطائرة من أحدث نماذج السلاح الجوي الروسي، وتمتلك قدرة عالية على المناورة، كما باستطاعة هذه الطائرة حمل أسلحة وصواريخ فتاكة من شأنها إحداث تدمير كبير في المناطق المستهدفة.

"سو 34"

تمتلك هذه الطائرة مواصفات تقنية وتكتيكية تضمن تفوقها على مثيلاتها الغربية في بعض المؤشرات، وكانت قد صممت في العقد الأخير من الحكم السوفياتي لجعلها نسخة مطورة من الطائرة "سوخوي 27".

وبحسب بعض المتابعين، فإن استخدام الطائرة في سوريا يعد أول مهمة لها لغايات القتل، وربما تكون قد أرسلت إلى هناك لغاية اختبارها في ظروف معركة حقيقية.

تجدر الإشارة إلى أن "سو 34" زودتبمنظومة دفاع ذاتي "جو – جو"، وهو ما يعتبر من أهم ميزاتها.

"سو 24" و"سو 25"

تشكلان عماد القوات الروسية المنتشرة في سوريا، وفي حين كانت القوات السورية تمتلك الطائرة "سو 25" منذ سنوات، إلا أن روسيا أدخلت على هذه الطائرة التعديل والتطوير، حتى تستطيع خوض المعارك ليلاً، وهو ما تفتقده المقاتلات السورية.

قنبلة كاب

تستخدمها روسيا في سوريا، وهي سلاح روسي ذكي وفائق الدقة، وهي مزودة برأس يوجه بالليزر أو عن طريق نظام الملاحة الفضائية الروسي (غلوناس)"، ويصف الخبراء هذا الرأس بأنه رأس للتوجيه المعقد (ليزري + غلوناس).

وتقذف القنبلة من حمالتين في الطائرة إحداهما خارجية والأخرى داخل جسم الطائرة، ويصل وزنها إلى 250 كيلوغراماً، وطولها 3.2 أمتار، فيما يبلغ قطرها 285 ملم، ومن صفات الرأس المقاتل أنه يحتوي على شظايا ومتفجرات شديدة الانفجار، حيث يصل وزن الرأس المقاتل إلى 127 كيلوغراماً.

وبحسب وسائل الإعلام الروسية، فإن قنبلة "كاب 250" استخدمتها الطائرات الروسية من طراز "سو 34"، و"سو 24" في سوريا.

نظام "بانتسير إس 1"

هو عبارة عن شاحنات مضادة للطائرات موجهة بالرادار، تحمل الصواريخ والمدافع، ومهمتها الدفاع عن قاعدة الطيران الروسية، حيث تستطيع مضادات الطائرات هذه الدفاع عن مناطق صغيرة فقط حول المطار، ما يعني أن تأثيرها محدود، لكن لا بد من استخدامها لكي ترسل إشارات للقوى الجوية الأخرى في سوريا كي تبقى بعيدة عن القاعدة الروسية.

ويشار إلى أنه بجانب هذه الأسلحة تمتلك روسيا مجموعة من السفن الحربية في المتوسط، بعضها مزود بصواريخ "أرض – جو" لضرب الأهداف بعيدة المدى.

"كاليبر إن كا"

في الأيام الأخيرة، أطلقت أربع سفن حربية روسية، من بحر قزوين، 26 صاروخاً مستهدفة 11 هدفاً داخل الاراضي السوريّة.

وتحدثت بعض المعلومات عن أن هذه الصواريخ من عيار 3 أم 14، المعروفة بـ"أس أس – أن – 30 آي ساغاريس"، في حين أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن تلك الضربات نفذتها باستخدام منظومة "كاليبر إن كا".

تجدر الإشارة إلى أن أسطول قزوين الروسي يضم السفينتين الصاروخيتين "تتارستان" و"داغستان"، والسفن الصاروخية الصغيرة "سفياجسك" و"أوغليتش" و"فيليكي أوستيوغ" وسفناً وزوارق مدفعية وزوارق إنزال.