يتردد دائماً في قاعة المحكمة العسكرية الدائمة اسماء متهمين بالانتماء الى مجموعات ارهابية والقتال الى جانبها.

ويبدو من خلال جدول اسماء المتهمين ان لائحة هؤلاء ستتكاثر صفحاتها مع ورود اخبار مقتلهم خلال قتالهم في سوريا الى جانب «​داعش​» و«النصرة» وبينهم ديب سامر اللبابيدي الذي اكد احد المدعى عليهم في الملف نفسه بتهمة تحريض الجنود والشباب على السفر الى سوريا والقتال في صفوف «داعش» انه قتل.

في هذه القضية يحاكم طارق ممدوح الحاج ملقب ابو مصعب وكيله المحامي عبد الرحمن حسون وجمال فضل المانع وكيلته المحامية فرحات بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح «داعش» وتسهيل سفر الشباب المحرضين الى سوريا عبر تركيا وباعطائهم الارشادات والتسهيلات وتزويدهم بارقام المهربين لتسهيل انتقالهم خلسة الى سوريا اضافة الى ما ذكرناه عن تحريض جنود الجيش على الانتماء الى هذا التنظيم في حين يحاكم بالصورة الغيابية وليد مخلص شرف الدين، بسام عصام نديم السيد وبالطبع اللبابيدي الذي قتل.

طارق وفق ما افاد انه يعمل في معمل صابون، ولديه شقيق يدعى ابراهيم قتل في سوريا وهو في صفوف «داعش» وبسؤال العميد له عن ردة فعله عندما علم بالامر، اجاب انه حزن ولكن لا يمكن فعل شيء لا سيما وانه لم يكن موافقاً على هذا الامر.

لكن العميد انعش ذاكرة طارق من حيث مضمون افادته التي اكد فيها انه اتصل بمحمد ايعالي الملقب «بابو البراء» بعد ان فشل في اقناع شقيقه للعدول عن الانضمام الى التنظيم ولكي لا تحصل مشاكل في المنزل طلب من «ابو البراء» مساعدة شقيقه لا سيما وانه على صداقة معه، وقد ذهب مع ابراهيم بدر محمد ووليد شرف الدين.

وبسؤاله عن نظرته لـ«داعش» اجاب «انه تنظيم مثل كل التنظيمات الارهابية تجار دم»، نافياً ان يكون قد انتمى او بايع احمد وجمال منعم تربطه به علاقة «جيرة» وهو ايضاً صديق لشقيقه.

اما جمال فقد شدد على ان ابراهيم كان يقصد القهوة التي يملكها والتي يقدم فيها النراجيل مع اصدقائه بسام السيد الذي اسر له انه يريد العمل في تركيا ولكنه اتصل فيه فيما بعد من تركيا ليخبره انه سيذهب الى سوريا.

اما ابراهيم فهو اتصل به بعد فترة وبدأ يسخر منه طالباً منه اقفال القهوة كون هذا العمل هو «حرام» وانه لا يعرف سوى ابراهيم وبسام وان معظم اصدقائهم كانوا يكرهونه.

وقد ترافع القاضي الزعني طالباً تطبيق مآل الاتهام في حين اكد وكيل طارق المحامي عبد الرحمن حسون انه من خلال الاطلاع على الوقائع الامر الوحيد الذي قام به هو معرفته «بابو البراء» المنتمي الى «داعش» وهو ابن منطقته وهو من ذكى بسام السيد وابراهيم اللبابيدي لكنه لم يحرضهم على الالتحاق بـ«داعشش وهو فقط ساعد شقيقه والشابين على السفر لذا فهو يطلب كف التعقبات بحقه من جرم المادة 335/219 والاكتفاء بمدة توقيفه واحتساب مدة التوقيف الادارية 20/10/2015 في حين اوقف وجاهياً في 12/10/2016 كما انه يطلب الافراج عن المضبوطات الخاصة به اما وكيلة جمال فقد طلبت كف التعقبات بحق موكلها لعدم توافر العناصر الجرمية واستطراداً للشك واكثر استطراداً منحه اوسع الاسباب التخفيفية وقد حكم على طارق الحاج وجمال المانع سنة حبس ومصادرة المضبوطات, اما ديب اللبابيدي ووليد شرف الدين وبسام السيد حكموا بالاشغال الشاقة المؤبدة.