دعا النائب ​خالد الضاهر​ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى الإستقالة، متوجهاً له بالقول: "كل معاركك خاسرة، على كل المستويات السياسية والإقتصادية والأمنية، تركت ساحتنا لقمة سائغة لمن يعبث بها ولم تتحمل المسؤولية كما يجب، والآن تعترف بالأخطاء فتحمل المسؤولية".

وفي مؤتمر صحافي في منزله في طرابلس، أشار الضاهر إلى أننا "كنا نتوقع أن يرد على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي أعلن الحرب على الأمة العربية والإسلامية، والذي إستهان وإستخف بالدولة اللبنانية، وأعلن صراحة أنه عميل للمشروع الفارسي يأخذ أمواله وسلاحه ويهدد الأمن العربي ويحرض على تخريب البلاد العربية في السعودية والبحرين واليمن والعراق وغيرها، وكنا نتوقع أن يكون هذا الخطاب جردة حساب للإخفاقات التي حصلت في الإنتخابات البلدية وما سبقها من إخفاقات في النقابات، نقابة المهندسين، نقابة المحامين، نقابة الأطباء وأخيرا الإنتخابات البلدية في طرابلس"، لافتاً إلى أن "الحريري أعلن أنه يتحمل المسؤولية وانه سيسعى إلى إصلاح ما حصل، لأن الجمهور قد إبتعد والناس فقدت الثقة، ولذلك لم تعد تستجيب للنداءات ولكل المحاولات للعب على الألفاظ والإستخفاف بعقول الجمهور"، معتبراً أن "من يخفق مرة وإثنتين وثلاث عليه أن يستقيل من مهمته لأنه لا يستطيع أن يقود المسيرة، وما زالت المسيرة مستمرة في الإنحدار".

واعتبر أن "كل الفئات يتم الإهتمام بهم والحرص عليهم وعدم السماح باستهدافهم، إلا ساحتنا حيث السجون مليئة بشبابنا، وتترك ساحاتنا للإستهداف وبلدنا مستباح من قبل ميليشيات إيران ومسؤولونا مشغولون بالصفقات، وبالسمسرات، بصفقات المشاريع وبصفقات الزبالة".

وأشار إلى أن "الحريري بدل أن يواجه الخصوم الذين قتلوا رفيق الحريري أصبح همه أن يكسر من وقف إلى جانبه"، مذكراً الحريري بأنه "عندما إجتمعنا في اول لقاء لمرشحي إنتخابات 2009 في قصر قريطم، يومها دخلنا وكان بعض المرشحين يتكلم بلهجة منخفضة وخائفة، قلت انت لهم أنتم تخافون ومعكم قلب الأسد، وأشرت إلي، فهل أصبحنا نحن قلوب الأسد وأشرف الناس ومن وقف بصدره وبدمه دفاعا عن العدالة وعن دماء الشهداء نحن الخصوم وهدفك تكسيرنا؟"

وأضاف: "أردت ان تستعيد شعبيتك وأهلك فدخلت في معارك جانية مع من يحبهم أهلك وشعبك، انت تريد الذهاب إلى عكار، أهلا وسهلا، وعكار أرض الكرم والضيافة وإحترام الأهل والأحباب، لكنك لم تدخل البيوت من أبوابها بل اردت إيصال رسالة سيئة إلى أهلنا في ببنين وإلى أهلنا في عكار"، قائلاً: "كنا نتمنى أن نستقبلك في عكار وفق الأصول كما تفرض علينا واجبات الضيافة والأخوة والمحبة للأهل والأحباب، لكنك أردت أن تكسرنا وأن تعمل على إضعافنا، كما تظن، وأنا أقول لك بصراحة، اهل عكار وأهل طرابلس يعرفوننا تماما، وأنا ممن سالت دماؤه في طرابلس عام 1985 دفاعا عن طرابلس وعن عكار، بوجه النظام السوري وميليشياته وشبيحته، وأهلي في عكار يعرفون من نحن في المواجهة وفي الدفاع عن كرامة هذا البلد وعن حريته، ولولا أهل عكار أولا وأهل طرابلس اولا لما بقي لبنان، ولسقط لبنان في السابع من أيار في يد المشروع الإيراني ولإنتهى إستقلال لبنان وسيادته، وليس كما هو حاصل اليوم نقاوم هذا الإحتلال ومحاولات الهيمنة على لبنان".

وأشار إلى أن الحريري لا يريد هؤلاء الناس، "الذين كانت المتفجرات السورية القادمة من علي المملوك وميشال سماحة لتفجيرهم، بل يريد "أمثال هادي حبيش الذين فاتوا بصفقات الزبالة، والذين كانوا حريصين على تغطيسنا وقد انجانا الله من هذه الأمور".

وأعلن أننا "كأهل سنة سنرفع الراية من أجل رفع المهانة عن أهلنا والإذلال عنا وأخذ حقوقنا وإقامة التوازن الوطني والدفاع عن لبنان وحمايته، لأن سياسات الخضوع والإستزلام والتنازل عن الحقوق وصلت حتى إلى التنازل عن الكرامة ولن نفرط بكرامتنا".