أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ أنّ خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان فيه تجديد للمبادئ ولشعار "سنكون حيث يجب أن نكون"، وأكد أنّه مستمرّ في المعركة، نافياً أن يكون هذا الخطاب مستفزاً بأيّ شكلٍ من الأشكال.

وفي حديث إلى تلفزيون "OTV" ضمن برنامج "حوار اليوم" أدارته الإعلامية جوزفين ديب، تحدّث أبو فاضل عن ارتباط عضوي بين حزب الله وإيران، وقد أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ذلك صراحةً بالأمس، وهو لا يخجل بذلك.

وشدّد أبو فاضل على أنّ هناك محوراً ينتمي إليه الحزب وهو يقاتل عن هذا المحور، مؤكداً انّه بقتاله في سوريا يدافع عن لبنان وكلّ اللبنانيين، معرباً عن اعتقاده بأنّ الامور مضبوطة بشكلٍ تام.

الحريري يزايد على ريفي؟

واعتبر أبو فاضل أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان يحاول من طرابلس أن يزايد على وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، واضعاً المواقف التي صدرت عن الأخير في إطار المزايدة لا أكثر ولا أقلّ، خصوصاً لجهة قوله أنّ الوزير السابق ميشال سماحة في السجن، وهذا الأمر معروف وليس بجديد.

وأكد أبو فاضل أنّ هناك ضمانات يقدّمها حزب الله والمقاومة تحمي اللبنانيين من كلّ الطوائف، لافتاً إلى أنّ الحزب عندما يقاتل داعش وجبهة النصرة وسائر الفصائل المسلحة فهو يدافع عن كل لبنان.

وشدّد أبو فاضل على انّ معركة حلب لها أهمية كبيرة واستراتيجية في الحرب السورية، موضحاً أنّ من يكسب حلب يكسب سوريا كلها، وبالتالي من يكسب الحرب بشكل أو بآخر.

السعودية لم تعط الحريري حقه

ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ السعوديين لم يعطوا الرئيس سعد الحريري حقه لا بالمال ولا من الناحية المعنوية، وذكّر بأنّ اتفاقاً حصل بين الحريري وبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل أن يتراجع ويتنصّل من هذا الاتفاق في وقتٍ لاحق، مشدّداً على أنّ الاتهامات الموجّهة لسوريا وحزب الله في قضية جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري كانت سياسية.

ورأى أبو فاضل أنّ الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل انعكس هدوءاً في الشارع، منبّهاً إلى أنّ الخلاف السني الشيعي يبقى خطاً أحمر، وأشار إلى أنّ السعوديين "ذبحوا" الحريري بالمعنى المجازي، في إشارةٍ بشكل خاص إلى تعاملهم معه في قضية سعودي أوجيه، وقد حاول الوزير نهاد المشنوق أن يتحدّث عن ذلك، لكنّهم تنصّلوا منه.

وأكد أبو فاضل أنّ أحدا لا يستطيع أن ينكر اليوم أنّ اللواء أشرف ريفي بات رجلاً قوياً في طرابلس، خصوصاً بعد النتائج التي أفرزتها الانتخابات البلدية الأخيرة في عاصمة الشمال، واعتبر أنّ ريفي فاز لأنّ اعتمد خطاباً طائفياً ومذهبياً، في وقتٍ كانت المعركة حامية ومتشنّجة بينهما.

بين بصبوص وريفي

ورأى أبو فاضل أنّ المشكل بين الحريري وريفي بدأ لأنّ الأخير رفض أن يتنحّى جانباً لصالح الحريري، مشيراً إلى أنّ الحريري دعاه إلى الهدوء عندما زاره في السراي مع النائب أحمد فتفت، مؤكداً له أنّه سيتابع المواضيع، إلا أنّ ريفي لم يقبل بذلك فقدّم استقالته بعد يومين، الأمر الذي فاقم من الخلاف اليوم.

وانتقد أبو فاضل أداء ريفي حتى حين كان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي، مستهجناً كيف لمسؤول عن مؤسسة رسمية بحجم قوى الأمن أن يخرج بتصريح يقول فيه أنّه منتج لقوى 14 آذار، مشدّداً على أنّ الوضع اليوم في مديرية قوى الأمن مختلف جداً بإدارة المدير العام الجديد لقوى الأمن اللواء ابراهيم بصبوص، والذي يشهد الجميع أنّه رجل آدمي وأنّه منفتح على الجميع.

وأسف أبو فاضل كيف يمكن لوزير عدل أن ينعي المحكمة العسكرية، وأن يخرج بالمواقف التي خرج بها من قضية الوزير السابق ميشال سماحة وغيرها، ولكنّه اعتبر أيضاً أنّ الاختلاف في الحكم الذي صدر بحق الأخير ما قبل التمييز وبعده أثار الكثير من علامات الاستفهام، متسائلاً في الوقت عينه عن سبب المماطلة الحاصلة في محاكمة الإرهابي أحمد الأسير.

الحريري سلم بزعامة ميقاتي

ورداً على سؤال، دعا أبو فاضل لترقّب ردّة الفعل على زيارة الرئيس سعد الحريري إلى طرابلس من قبل اللواء أشرف ريفي، معتبراً أنّ الحريري ذهب إلى طرابلس ليقاتل ريفي في بيته، لافتاً إلى أنّ الحريري سلّم بزعامة الرئيس نجيب ميقاتي وقد زاره في دارته، وهو أدرك حرص ميقاتي على أهل السنّة والجماعة أكثر من الحريري نفسه بعكس ما كان يتّهمه في مرحلة سابقة.

وأشار أبو فاضل إلى أنّ الحريري ينطلق اليوم من قلب طرابلس للهجوم على ريفي، وهو ينتظر ردّة فعل، مرجّحاً أن يبدأ التراشق بينهما الآن، معتبراً أنّ العملية لن تتوقف هنا، متحدّثاً عن معركة بين مجموعة تيار المستقبل ممّن يعتبرون أنفسهم ينتمون إلى الحريرية السياسية من جهة، والوزير أشرف ريفي من جهة ثانية، وربما يكون النائب خالد الضاهر معه أيضاً، وهو الذي يعتبر أيضاً قوياً في عكار.

واعتبر أبو فاضل، رداً على سؤال، أنّ ميقاتي لم يعد في وجدان أهالي طرابلس خائناً أو غادراً وما إلى ذلك، مشيراً إلى أنّ خسارته في الانتخابات البلدية الأخيرة أتت بشكلٍ أساسي لأنّ تحالف الشخصيات لم يعرف كيف يدير المعركة بشكل جدي، خصوصاً بمواجهة اللواء ريفي الذي اعتمد خطاباً طائفياً ومذهبياً دغدغ مشاعر الناس.

لا وكالة سعودية حصرية

ورداً على سؤال، رأى أبو فاضل أنّه لم يعد هناك وكالة سعودية حصرية لأحد في الجانب السني، مشيراً إلى أنّ السعوديين باتوا يتعاملون مع الشخصيات السنية في لبنان فرادى، مرجّحاً أن يستمرّ الوضع كذلك في المرحلة المقبلة إلا إذا تمكّن الرئيس سعد الحريري من استعادة أمجاده.

وأشار أبو فاضل إلى أنّ شيئاً لم يتغيّر في البلد في ظلّ الشغور في رئاسة الجمهورية وكلّ المؤسسات لا تزال تعمل، مشدّداً على أنّ الوضع كان ليكون مختلفاً لو أنّ الأمر طال رئاسة الحكومة أو رئاسة المجلس النيابي، ولفت إلى أنّ الرئيس سعد الحريري يحتاج اليوم لفيتامينات، وفيتنامينات سنية محض، حتى يقوى في الشارع ويتمكن من العودة إلى السراي.

وشدّد أبو فاضل على أنّ رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون هو مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، كما أن رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية مرشح أيضاً من قبل الرئيس سعد الحريري، مشيراً إلى أنّ الحريري إذا كان يريد أن ينقذ نفسه قبل الانتخابات النيابية المقبلة عليه أن يجد رئيس جمهورية يمكن أن ينقذه، رافضاً حصر المعركة بأربع أشخاص من قبل بكركي، معتبراً أنّ هذا الأمر يضعف الموارنة، وقال: "فلتكن الساحة مفتوحة، وليصل من يصل، علماً أنّ الجميع يعرف من هو الزعيم المسيحي أقوى وهو الجنرال ميشال عون".

دعسة ناقصة

واعتبر أبو فاضل أنّ استقالة حزب الكتائب من الحكومة كان خطأ، مشيراً إلى أنّ ما حصلوا عليه في هذه الحكومة من وزراء وصل عددهم إلى الثلاثة، خصوصاً بعد رفض القوات اللبنانية الدخول في الحكومة، وبالتالي كان يمكنهم الاستفادة كثيراً من تواجدهم في هذه الحكومة عشية الانتخابات النيابية.

أما عن الوزيرين اللذين بقيا في الحكومة ولم يستقيلا، فلفت أبو فاضل إلى أنّ الوزير رمزي جريج مرجعيته الرئيس تمام سلام، في حين أنّ الوزير سجعان قزي مرجعيته هي ربما بكركي أكثر من غيره، وقد زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد قرار فصله من حزب الكتائب، وهناك تقارب بينه وبين وزراء التيار إلى حد ما وهو لم يعد بعيداً كما أنه ليس بعيداً أيضاً عن القوات، إلا أنه رأى أنّ قصته انتهت هنا كنيابة وكوزارة، وبالتالي لن يوزَّر من جديد ولن يرشَّح إلى النيابة.

ورداً على سؤال، رأى أبو فاضل أنّ الخطوة الكتائبية تبقى "دعسة ناقصة" وهي "لزوم ما لا يلزم"، نافياً ما يُحكى عن أنّها لصالح الحزب على الصعيد الشعبي، مشيراً إلى أنّ انعكاساتها على الصعيد الحزبي أكبر بكثير، خصوصاً أنّه أظهر أنّ رئيس الحزب النائب سامي الجميل لا يمون على وزرائه، وبالتالي فهو لم يعرف كيف يشكّل حكومته.

الجميل بحاجة لخبرة

وشدّد أبو فاضل رداً على سؤال أنّ سامي الجميل بحاجة إلى خبرة ولا يزال هو ومستشاروه جدداً في السياسة، وقال: "كان بيده ثلاثة وزراء خدمات، كان من الممكن أن يستفيد منهم كثيراً قبل الانتخابات النيابية، في حين يسعى غيره ليكون وزير دولة فقط ليكون في السلطة قبيل الانتخابات".

وأشار أبو فاضل إلى أنّ الصدمة التي أراد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن يحدثها في الشارع المسيحي حدثت في حزب الكتائب وليس خارجه، معتبراً أنّ الحزب يجب أن يعقد خلوة في دير ما، لأنّ هناك أخطاء حصلت وعليهم أن يدرسوها.

واعتبر أبو فاضل أنّ الحكومة لو بقي فيها تمام سلام وحده سيخلقون لها صيغة عربية ودولية لتستمرّ، ورأى أنّ النائب الجميل سيضعف كثيراً حتى في عرينه في المتن نتيجة ذلك.

حزب الله لن يُلدَغ مرّتين

ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ أولويات حزب الله مختلفة في هذه المرحلة عن أولويات غيره، هو الذي يسقط له شهداء وقادة يومياً، وهو الذي يصبّ اهتمامه حالياً على معركة حلب لإدراكه أنّ من يأخذها يأخذ سوريا كلّه، وبالتالي فإنّه ليس مستعجلاً لانتخاب رئيس اليوم، إلا أنّ له مرشحاً رئاسياً معلناً هو رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، وهو يتمسّك به، داعياً الرئيس سعد الحريري طالما أنّه يشكّك بكلام حزب الله في هذا السياق إلى أن يحرج الحزب ويعلن دعمه عون.

وسأل أبو فاضل عمّا إذا كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يضمن ما إذا كان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري سينتخب العماد عون رئيساً من أجل إكمال النصاب، معتبراً أنّ أحداً لا يستطيع أن يضمن ذلك، ملمّحاً إلى أنّ هناك احتمالاً أن لا يصوّت الحريري حتى لمرشحه المعلن رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في حال حصول الجلسة.

وشدّد أبو فاضل، رداً على سؤال آخر، على أنّ حزب الله لن يُلدَغ مرّتين، خصوصاً بعد تجربته السابقة مع رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، والعلاقة التي انقلبت معه، وأشار أبو فاضل إلى أنّه ليس مستعجلاً على هذا الأساس، وهو وضع كلّ ثقله عند العماد عون، وهو ما يقوله دائماً الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله.

السعودية قادرة على الحلحلة

ورداً على سؤال، استغرب أبو فاضل كيف يضع البعض مواعيد لنضوج الاستحقاق الرئاسي، معتبراً أنّ من غير الوارد تحديد مواعيد محدّدة لذلك، خصوصاً أنّ الاستحقاق ربما يكون مرتبطاً بعدّة أمور داخلية وخارجية، سواء الانتخابات الرئاسية الأميركية أو الاتفاق السعودي الإيراني أو غيره.

وأشار أبو فاضل إلى أنّ الموضوع يتعلق أيضاً بالرئيس سعد الحريري وكذلك بالسعودية، موضحاً أنّ السعودية لا تعطي إشارات إيجابية للعماد عون علماً أنّها قادرة على الحلحلة فيما إذا أرادت، وكشف عن اتصالات جدية بين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط والعماد عون في هذه المرحلة.

ورفض أبو فاضل، رداً على سؤال عمّا إذا كانت ورقة النائب سليمان فرنجية قد احترقت، القول أنّ ورقة أحد من المرشحين الرئاسيين قد احترقت، ودعا لترقب وضعه الانتخابي المقبل في الكورة والبترون بعد تحالف عون وجعجع، معتبراً أنّ هذا هو ما يؤثر عليه.

بري ضمانة

وشدّد أبو فاضل على أنّ الرئيس نبيه بري يمثل التحالف الشيعي وهو ضمانة في مجلس النواب كما أنّه من ضمانات هذا البلد ولا يزايَد عليه في الأمور الوطنية، ولكن هناك أشخاص لا تركب الكيمياء بينهم وبين بري ومن هؤلاء العماد ميشال عون.

وأشار أبو فاضل إلى أنّ الأمر الخطير هو إن ذهب البعض باتجاه الرئيس التوافقي، لانه عندها قد يصبح موقع بري مهدّداً في رئاسة مجلس النواب، في وقت يدرك الجميع أنه متمسّك بمركزه، وهو لن يتنحّى كرمى لعيون أحد.

ورداً على سؤال، شدّد أبو فاضل على أنّ اتفاق الطائف وضع الصلاحيات كلّها بيد رئيس الحكومة، في حين أنّ رئيس الجمهورية تكاد صلاحياته تكون أقلّ من صلاحيات الوزير، كما أنّ الشيعة يحكمون في لبنان بعضلاتهم وليس بالقانون، لافتاً إلى أنّ خير دليلٍ على ذلك أنّ البلد يسير اليوم بغياب رئيس الجمهورية وكأنّ شيئاً لم يكن، في حين كان لينهار فوراً لو أنّه لم يكن هناك رئيس حكومة.

الطائف ليس منزلاً

واعتبر أبو فاضل، رداً على سؤال، أنّ إنشاء مجلس شيوخ أمر جيّد، كما عدم حصر الوزارات السيادية بين الموارنة والسنة والشيعة، لافتاً إلى أنّ الجميع يجب أن يتمثلوا.

ورأى أبو فاضل أنّ اتفاق الطائف ليس منزلاً ويجب أن يخضع للنقاش، مشيراً إلى أنّه أصلاً من المنادين بترتيب الخطاب الديني وتجديده، فكيف بالحري بأمر مثل اتفاق الطائف، مشدّداً على أنّ هناك الكثير من الأمور في هذا الاتفاق بحاجة لتعديل.

واستغرب أبو فاضل التعاطي مع المسيحيين في لبنان، متسائلاً أين هي القيمة المضافة التي يتحدّثون عنها ليلاً نهاراً، في وقتٍ يُحرَم على المسيحيين حتى أن يختاروا نوابهم، كما أنّ أحداً لا يكترث للمسيحيين ولأوضاعهم وواقعهم.

وشدّد أبو فاضل على أنّ دور رئيس الجمهورية ليس تعليق الأوسمة، مذكّراً بسابقة المحكمة الدولية التي لم يمرّ إقرارها عبر رئيس الجمهورية، والذي كان يومها العماد إميل لحود، مشدداً على أنّ بعض الأمور التي تحصل لا تجوز.

لا مناص من الدولة المدنية

وأكد أبو فاضل، رداً على سؤال، أنّ الدولة المدنية لا مناص منها عند المسيحيين ويجب أن تكون، معتبراً أنّ هناك ظروفاً يجب أن تؤمَّن للتحضير لهذا الموضوع.

واعتبر أبو فاضل أنّ ما يحصل على الساحة المسيحية لا يساعد في ذلك، منتقداً في هذا السياق خطوة الكتائب وانسحابها من الحكومة، التي وصفها بالدعسة الناقصة، وكذلك العلاقة المقطوعة بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، لافتاً في هذا السياق إلى أنّ المصالحة بين الرجلين غير واردة حالياً.

وأشار أبو فاضل إلى أنّ من الأمور التي تزيد من هذا الاعتقاد أنّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رشّح العماد ميشال عون للرئاسة نكايةً بالآخرين وليس حباً له، معتبراً أنّ هذه أمور تستوجب كلّها إعادة النظر في مكانٍ ما.