اشار النائب ​عماد الحوت​ الى "ان المطلوب من كل بلدة من بلداتنا، ومن كل مدينة من مدننا، إذا أرادت أن تواجه ما يخطط لها من مشاريع إضعاف وهيمنة، أن يتعاون أهلها في ما بينهم لنهضتها وخدمة شؤون الناس فيها". وقال: "كفانا صراعات في ما بيننا لا يستفيد منها إلا الخصوم، وكفانا إستنزافا لطاقاتنا في معارك جانبية، ودعونا نتعاون جميعا لخدمة ناسنا والرقي بمجتمعنا ليصبح أكثر قوة وحصانة في وجه مختلف مشاريع الإستقواء في هذا البلد، اذ لم يعد مقبولا أن تتوافق عناصر المكونات الأخرى في هذا البلد، ونبقى وحدنا متفرقين".

وأضاف خلال احتفال ديني نظمته الجماعة الإسلامية في شحيم، "أما قلب الحقائق وتزييف الصورة في أذهان الناس، محاولات لم تعد تنطلي على أحد، فالجميع بات يدرك أن داعش صنيعة مختلف المشاريع المتصارعة في المنطقة، وإلا فكيف دخل 500 من مقاتلي داعش الموصل في العراق بعدما انسحب منها 30 ألف من جنود نور المالكي حليف ايران، تاركا لداعش مئات الدبابات وعددا من الطائرات والمدافع، ولم يكلف نفسه عناء سحبها او حتى تدميرها قبل الإنسحاب. ومن يفسر لنا لماذا لا تستهدف داعش سوى مناطق السنة في العراق وسوريا، لتجرد أبناءها من السلاح ثم تهدم البنية التحتية فيها لتنسحب بعد ذلك امام ميليشيات النظام السوري المجرم وميليشيات الحشد الشعبي التي تطرد السنة من أرضهم لتجعل مكانهم مجموعات من الشيعة سعيا للتغيير الديموغرافي؟. وكيف يستطيع البعض أن يبرر التحالف بين إيران وأتباعها الروس الذين ينسقون مع العدو الصهيوني في جميع أعمالهم الإجرامية في سوريا"، سائلا: "هل دفاع أبناء الشعب السوري عن أرضهم وحريتهم حرام، والإتيان بشيعة افغانستان وباكستان وغيرها من الدول للقتال في سوريا حلال؟ وهل الحصول على المال والدعم الإيراني مباح، والدعم التركي والسعودي حرام؟، وهل تقديم الدعم والقتال الى جانب من يقصف المناطق السورية ببراميل الديناميت والصواريخ الحرارية بطولة أومكرمة؟.

وتابع: "لقد تعلمنا من غزوة بدر وفتح مكة الثبات على الموقف، وبالتالي سنبقى على موقفنا بإدانة قتال حزب الله في سوريا، وسنبقى نواجه محاولات إضعاف الدولة الراعية للجميع، لتقوية دويلة الهيمنة والإستقواء"، مؤكدا "اننا سنبقى أيضا نسعى لوحدة المكون السني على أسس واضحة للنهوض بمجتمعنا وتأمين حقوقه وتحصينه من الإختراقات، ولتشكل هذه الوحدة منطلقا إضافيا لوحدة لبنان والعيش الحقيقي بين مكوناته بعيدا من المصالح والأنانيات".