رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​ ان "دقة المرحلة والاجواء الضاغطة التي يمر بها لبنان والمنطقة تتطلب من البعض الإنتباه للخطاب السياسي المرتفع النبرة، وقد يرفع حالة التوتر وفي لحظة سياسية حرجة، نحن أحوج ما نكون الى ما يجمع ويوحد بين اللبنانيين، والابتعاد عن لغة الإثارة والشحن والتحريض لنحفظ استقرار وطننا وتحصينه من ارتدادات أزمة المنطقة".

ولفت في تصريح الى أن "الاستقرار الوطني بكل أبعاده مصلحة وطنية وتخدم كل الفرقاء على السواء، ولان ما ننعم به من استقرار أمني نتيجة جهود القوى والاجهزة الامنية يحتاج الى مساحة من الاستقرار السياسي لينعكس على كافة المسارات، لان اللبنانيين يعانون أزمة اقتصادية واجتماعية تطال القضايا الحياتية اليومية لكل اللبنانيين وهنا تكمن مسؤولية الجميع للتخفيف من حدة التوتر لإشاعة مناخ مؤات يساهم في معالجة الازمات المتراكمة".

وقال: "من حق اللبنانيين ان يسألوا عن حقهم في الحياة الكريمة عن تأمين متطلباتهم الحياتية من كهرباء وماء وطرقات وفرص عمل بعد ان غاب اهتمام الحكومة بل الحكومات المتعاقبة عن معالجة أبسط حقوق اللبنانيين في العيش الكريم إذ غابت الانتاجية الجدية عن عمل الحكومة واستمر تعطيل المجلس النيابي ولم يعد جائزا الاستمرار في الواقع المهترىء ورغم ذلك تسمع بعضا من كلام غير مسؤول في مقاربة مبادرة دولة الرئيس نبيه بري في ثلاثية الايام الحوارية لمناقشة موضوعية للقضايا الخلافية على أمل التوصل الى تفاهم وتوافق وطني لإخراج لبنان من دائرة المراوحة والإرباك وإيجاد الحلول لازمة الشغور الرئاسي وقانون الانتخابات".

وشدد على أن "أمل اللبنانيين معقود على ذلك التاريخ، ولهذا فان تصويب البعض على الشكل ليستهدف المضمون إنما هو محاولة لإبقاء الوضع في حالة الانهيار فلا نعتقد ان أحدا يتوقف عند بعض المسميات فشاء البعض أم أبى، الحوار سيستمر

سواء كان دوحة لبنانية او خلوة حوارية أو أي عنوان آخر، فالأهم هو ما قد ينتجه هذا الحوار بعد ان بدأ اليأس والإحباط يسيطر على اللبنانيين".

ورأى انه "آن الأوان ليتفهم البعض معاناة اللبنانيين وآلامهم وأوجاعهم مع بعض السياسات الإرتجالية المصلحية التي أوصلتهم الى هذه الحالة الصعبة والمعقدة".