دان عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​ تفجيرات القاع، قائلا: "تبقى دماء الشهداء والجرحى أرفع من كلمات الإدانة والإستنكار والتي تكتب اليوم من حدود الوطن لتناشد اللبنانيين كل اللبنانيين لينتبهوا لمصلحة وطنهم في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة".

ولفت الى أنه "مرة جديدة يدفع اللبنانيون ضريبة مواجهة الإرهاب الذي لا دين له ولا وطن ولا هوية إلا هوية القتل والإجرام. وما حصل اليوم في القاع يؤكد ان لبنان ما زال في دائرة الإستهداف الإرهابي الذي يحاول زعزعة الإستقرار الوطني كلما سنحت له الفرصة"، مشددا على أن "المطلوب اليوم الإلتفاف حول المؤسسات والقوى الأمنية وتأمين كل مستلزمات الإستقرار وأساسه الإستقرار السياسي لأن الأمن ليس أداة عسكرية فحسب، بل مناخا سياسيا أصبح مطلبا وطنيا في ظل استمرار التعطيل والشلل للمؤسسات الدستورية. وهذا ما يحتم على الجميع العمل على تحصين الواقع الداخلي لحماية الوطن ودرء الاخطار عنه مع التطورات والتحديات التي تمر بها المنطقة".

ورأى أن "لهذا، يبقى الأمل في إمكانية إخراج لبنان من دائرة ازماته من خلال ثلاثية الحوار المنتظر للتفاهم على سلكة متكاملة للقضايا الشائكة التي اربكت الوطن حتى اللحظة، وهذا ما يتوقف على إرادة القوى السياسية والتي عليها ان تتعاطى مع خطورة ما ينتظر لبنان واللبنانيين اذا ما استمر الواقع على هذا المستوى من الإنهيار المندرج والذي يفسح في المجال للمصطادين في الماء العكر ويعرض وطننا لمزيد من الأخطار والمنزلقات، وهذه مسؤولية المكونات السياسية لتتحمل هذه المسؤولية في هذه اللحظة المصيرية".