علّق الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ على التفجيرات التي وقعت صباح اليوم في منطقة القاع، معتبراً أن "هذه المجزرة تثبت أن الحكومات المتعاقبة منذ العام 2010 وحتى اليوم لم تستطع وضع توازن في البلد ولا تحسين الوضع الأمني في البلاد ولم تعطِ هذه الحكومات مخابرات الجيش وجهاز الأمن العام وفرع المعلومات وجهاز أمن الدولة ما يستحقون".

وفي حديث تلفزيوني، أوضح أبو فاضل أن "حكومة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي رفضت التعامل مع اللاجئين السوريين على انهم لاجئين سيعودون إلى بلدهم بل تعاطت معهم على اساس طائفي ومذهبي ما اوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم"، مشددا على "اننا لن نسكت بعد اليوم عما حصل"، مضيفاً "من يريد التعامل من النازحين من منطلق طائفي ومذهبي فليضهم في منزله".

وأعرب أبو فاضل عن استنكاره لما صدر عن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لدى لبنان سيغريد كاغ، معتبراً أنه "لا يمكن لكاغ ان تزايد علينا لأن القيم اللبنانية أكبر منها"، مشيراً إلى أن "ما فعلته كاغ وبعض الدول الاوروبية بحق سوريا يجب أن يتحملوه هي والدول الاوروبية وتركيا – اردوغان واسرائيل"، مضيفاً "اذا ارادت كاغ وغيرها من الاوروبيين وضع بعض السوريين اصحاب العقل التكفيري والارهابي في لبنان فيجب أن يتم وضعهم في منزلها ومنازل الاوروبيين فلبنان لن يستطيع بعد اليوم تحمل هذا العبئ".

واكد أن "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة قد رفعت علانية فلا يمكن مواجهة الخطر التكفيري والارهابي الا عبر هذه الثلاثية".

ورأى أبو فاضل "انني أشد على أيدي رئيس التيار "الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل على ما أدلى به يوم أمس بأنه يجب على كل بلدية أن تبعد السوريين عن المهن التي تضر بالشعب اللبناني".

ولفت إلى أن "الأيام المقبلة والتي ستشهد انتصار وصمود الجيش السوري وحلفائه بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد وبقول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "حيث يجب أن نكون سنكون"، ستكون الأيام المقبلة صعبة على لبنان"، مشيراً إلى أن "الغرب يرفع عبئ اللاجئين السوريين والأخوة الفلسطينيين عنهم ويضعوه في لبنان"، مطالباً "دول أهل السنة والجماعة استقبال اللاجئين السوريين والفلسطينيين لأن لا مجال للبنان أن يستوعبهم والا سيكون هناك مشاكل ومصاعب ستوقع بالبلد والتي لن يوقفها أحد".

وتوجه إلى اللبنانيين بالقول "ايها اللبنانيين، الساحة اللبنانيية قد أصيبت بدماء قد ضرجت في الضاحية وطرابلس وصيدا واليوم في القاع وهذا الأمر لن يستمر والأيام المقبلة ستثبت صحة القول".

ووجه ابو فاضل التحية إلى "الجيش اللبناني الذي كشف خيوط هذه الجريمة المفجعة بدءاً من مشاريع القاع وجرود عرسال والقاع ورأس بعلبك والتي تعتبر بيئة حاضنة للارهابيين"، معتبراً أنه "لا بد من تثمين زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى القاع في هذا الظرف"، مضيفاً "نحن بتصرف الأجهزة الأمنية من مخابرت جيش وأمن عام وأمن دولة وفرع معلومات الذين لن يتركوا بلدة القاع بعد اليوم ليس لأنها مسيحية بل لأن جغرافيتها مضروبة بمحيطها التكفيري والارهابي".

ورأى ابو فاضل أن "لا اعذار بعد اليوم لا من فريق تيار "المستقبل" ولا من أي فريق آخر "، مؤكداً أنه "يجب اعادة منطقة مشاريع القاع إلى ما كانت عليه قبل الاحداث السورية عبر اعادة الكهرباء واعمال البناء اليها"، مشيراً إلى أن "اللبنانيين ولم نقل المسيحيين لن يهدؤوا بعد اليوم"، وختم قائلا "ان جوقة الرداحين التي انبرت اليوم لتوظف انتصارات المقاومة والجيش والشعب والقاومة هي إلى زوال".