نوه عضو كتلة "الكتائب" النائب ​ايلي ماروني​ بالوحدة الوطنية في إدانة التفجيرات والعمل الإرهابي الذي استهدف القاع.

وفي حديث الى وكالة "اخبار اليوم" اعتبر ماروني ان "مَن يتابع مسار التفجيرات من الفجر حتى المساء يتأكد ألف مرّة أن البلدة هي المقصودة فإذا حصل صباح الإثنين بعض التأويل والتفسير بأن الإرهابيين كانوا يتجهون الى مناطق أخرى، فإن عودتهم خلال الليل على درجات مفخخة وتواجدهم بين الجموع وقرب مركز البلدية والكنيسة يؤكد أن هدفهم توجيه رسالة الى كل لبنان بأنهم يستطيعون التفجير حيث يريدون"، مضيفا "إذا كان المطلوب من هذه التفجيرات إثارة رعب بين أبناء القاع والقرى المجاورة ودفعهم الى الهجرة، فإن هذه المحاولات باءت بالفشل"، مشيرا الى أن "العمل المؤسساتي حين يكون منتظماً ومكتمل الهيكلية، فإن المواطن يشعر بخطر أقل مقارنة مع عدم وجود المؤسسات".

ولفت ماروني الى انه "لو كان رئيس الجمهورية موجوداً والحكومة تأخذ القرارات، ولو لم نكن أمام وزراء يتصرّفون على هواهم وحسب انتماءاتهم السياسية والحزبية، لكانت الهبة العسكرية السعودية الى الجيش ما زالت قائمة، ولكانت هذه الهبة كافية لدعم صمود الجيش اللبناني وتعزيز قدراته في مواجهة الإرهابيين"، لافتا الى "أننا نعيش في محيط متفجّر"، متسائلا "هل يجوز أن يستمر البلد بلا رئيس وبلا حكومة فاعلة وناشطة، وفي ظل مجلس نواب معطل، ومراكز عسكرية وأمنية فارغة أو قيد الإفراغ وما يوحي بالإتجاه نحو فراغ كل الوطن وكل المؤسسات؟"، مشددا على أن "الإستقرار السياسي ضمن المؤسسات الرسمية هو الذي يقود الى الإستقرار الأمني وليس العكس".

واعتبر ماروني انه "إذا كان الخلاص من الإرهاب يتوقف على التنسيق مع النظام السوري فإنه موجود، والدولة اللبنانية لم تأخذ قراراً بأن الدولة السورية عدوة وقطعت العلاقات الديبلوماسية معها".