اعتبرت مصادر سياسيّة أنّ السنيّة السياسيّة في لبنان بين وجهتين: إمّا أن تؤكّد على وجه التحديد انتماءها إلى مبدأ لبنان أوّلاً كما قال رئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​، فتنبذ من بيئتها كلّ العناصر التكفيريّة وتظهر حرصها على مقاتلتهم والقضاء عليهم وتحرير لبنان من إرهابهم، وإمّا انّها ولو بإطارها المعتدل جزء من هذا الكلّ المتراكم على أرض لبنان وتشاء استعمال هذا الملفّ لتدعيم موقفها بعدم الوصول إلى قانون انتخابات في الداخل يؤمّن المناصفة الفعليّة ويسلّم بما يختاره المسيحيون لرئاسة الجمهوريّة.

ورأى في حديث لـ"الديار" انه "من واجب الحريري وواجب تياره على الرغم من البلايا اللاحقة به تسهيل أمور الحكومة تحت مبدأ لبنان أوّلاً، والتحرر من الرهانات الخليجيّة والإقليميّة وتغليب المصلحة الوطنيّة والانطلاق في الحوار مع الحكومة السوريّة بعقلانيّة وهدوء حول ملفّ النازحين لأنّ هذا الملفّ بحدّ ذاته شأن سوريّ-لبنانيّ، وتستهلكه المراجع الدوليّة بغير وجه حق وتحت الستار الاميركيّ - الإسرائيليّ لاستكمال عناصر التفجير ما بين سوريا ولبنان.