أكد في لبنان ​هيوغو شورتر​ السفير البريطاني أن "إنتخاب رئيس للجمهورية هو شأن داخلي لبناني"، وعلى "القادة اللبنانيين أن يأخذوا القرار بالإجتماع والحوار للوصول الى إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية"، معتبراً أنه ليس هناك من رابح وخاسر في مسألة إنتخاب رئيس للجمهورية، إنما هناك رابح واحد هو الشعب اللبناني ولبنان بأجمعه، لأن عدم إنتخاب رئيس للجمهورية يُعطّل المؤسسات التي تهتم بالمواطن اللبناني الذي فقد صبره وهذا ما تُرجم في الإنتخابات البلدية الأخيرة".

واشار شورتر عقب زيارته شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نصر الدين الغريب الى أن بريطانيا ستبقى تقدم المساعدة للبنان وتركها الإتحاد الأوروبي لن يؤثر بأي طريقة على ذلك، خصوصاً في ما خص برنامجها في دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، الى جانب مساعدة لبنان على تحمّل عبء النازحين السوريين وذلك في كل المجالات إن كان التعليمية أو الأمور الحياتية الأخرى"، لافتاً الى أن المساعدة في ذلك لن تشمل فقط اللاجئين السوريين إنما البيئة الحاضنة لهم أي اللبنانيين في تحملهم لتلك الأعباء.

وفي الموضوع السوري أكد شورتر أن بلاده تعلم علم اليقين وتنظر الى أن الرئيس السوري بشار الأسد يحمي الأقليات في بلاده، إنما موقف الحكومة البريطانية واضح بأن الأسد إرتكب جرائم في سوريا ولا أحد يستطيع أن يُعيد سوريا الى سابق عهدها. لذلك يجب الوصول الى حل يُرضي الجميع في سوريا وخارجها".

ولفت الى "اننا نحب أن نرى السوريين وهم يعودون الى بلادهم ولكن هناك كثيرون منهم كانوا في لبنان قبل تنظيم "داعش" وربما هؤلاء لن يعودوا الى سوريا. طبعاً إن الوضع القائم ليس مقبولاً والمجتمع الدولي يعمل لإيجاد الحلول ولتخفيف أعباء النازحين".