علمت "الأخبار" أنّ شخصاً سادساً على علاقة بالشبكة التي أعلن عن توقيفها الجيش والتي كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات ضد مجمّع تجاري وضد أحد المرافق السياحية لا يزال طليقاً، تجزم المصادر الأمنية بأنّه انتحاري مكلّف بتنفيذ عملية. وذكرت المعلومات أنّه جرى توقيف مطلوب بارز في عرسال، مرتبط بقيادة تنظيم "داعش".

أما عن مسار دخول المشتبه فيهم، فذكرت المعلومات أنّ أحدهم دخل عبر مطار بيروت قادماً من تركيا، أما الباقون فدخلوا عبر جرود السلسلة الشرقية. وأشارت المصادر إلى أن المشتبه فيه الذي أوقِف في عرسال هو "مشغّل" المجموعة التي قُبِض على أفرادها بناءً على اعترافاته.

من جهة أخرى، لفتت المصادر إلى أن الأحزمة الناسفة تم تجهيزها في المنزل التي سكن غيه ارهابيون ​القاع​، بعدما تولى أحد اللوجستيين تأمين المتفجرات وما تحتاج إليه المجموعة من طعام، علماً بأن أفراد المجوعة تسللوا من الجرود إلى القاع، من دون أسلحة ولا متفجرات.

وأشارت التحقيقات إلى وجود مشغّل لبناني يُرجّح وجوده في الجرود، هو من كان يدير العملية برمّتها. أما قرار التنفيذ، فصدر من الرقة، بنيّة الإخلال بالأمن في لبنان.

وذكرت معلومات موثوقة أن قيادة "داعش" في الرقة وجّهت توبيخاً لمشغّل المجموعة وللفريق الذي يعمل معه، وأمرت بعدم إصدار بيان بتبنّي العملية. أما سبب التوبيخ، فهو أن تنظيم "داعش" كان يعتمد خط الجرود ـــ القاع لتهريب الانتحاريين والمقاتلين، من لبنان إلى سوريا، وبالعكس. وكشفت اعتداءات الاثنين هذا الخط الأساسي، الذي كان مقاتلو "داعش" يستخدمونه بأمان، بذريعة وجود نازحين ومخيمات.

وكشفت التحقيقات حتى الآن وجود 7 سوريين بين الانتحاريين الثمانية، فيما لا تزال هوية الثامن وجنسيته مجهولتين. كذلك أكدت فحوصات الطب الشرعي عدم وجود أي امراة بين الانتحاريين، بخلاف ما أعلِن سابقاً.