اكدت مصادر وزارية لصحيفة "المستقبل" انه "من غير المنطقي ان يفكر اللبنانيون بأن الامن الذاتي هو العلاج انما العلاج هو بتقوية مؤسسات الدولة من جيش وامن داخلي وكافة اجهزة الشرعية، واعطائها الضوء الاخضر لتنفيذ التدابير اللازمة، وهو الامر الذي حصل في مجلس الوزراء بالأمس اذ لا يمكن القول إن هناك خللاً امنياً، خصوصاً وان الاجهزة الامنية قد كشفت مخططات عدة ومحاولات وعملت على منع تنفيذها وبالتالي يجب على الجميع الاستمرار في دعم القوى الامنية، والدعم مطلوب كذلك من السلطة السياسية بكامل مكوناتها".

وكشفت المصادر انه "جرى التطرّق الى مسألة اللاجئين السوريين والعلاقة المحتملة بينها وبين الوضع الامني الصعب وكان واضحاً لدى بعض وزراء "حزب الله" وكذلك وان بنسبة اقل لدى بعض وزراء تكتل "التغيير والاصلاح"، التلميح بأن الأمر يقتضي الحديث مع الحكومة السورية حول الحلحلة، في ظل وجود مناطق آمنة في سوريا، وان التنسيق واجب بين الطرفين حول قضية اللاجئين لكن وزراء آخرين يعتبرون ان المساعدة والتنسيق في الحل يجب ان يقوم به لبنان مع الأمم المتحدة، والتي بدورها تقوم بالتنسيق مع الجهات السورية المعنية"، مشيرةً إلى أن "مطالبات جرت داخل مجلس الوزراء بأن تتولى «​اليونيفيل​» حماية الحدود مع سوريا في اطار مؤازرة الجيش لهذه الغاية ومنذ بدء الحرب السورية جرت مطالبات من هذا النوع".

وسألت "لماذا يقف "حزب الله" ضد الموضوع؟"، مشيرةً إلى أنه "اذ إن كرة النار السورية تمتد في اتجاه لبنان. ولماذا لا يتم تنفيذ قرار موجود هو القرار 1701، وقد نص على حماية حدود لبنان كلها بما فيها ايضاً البحرية"، لافتةً إلى أن "كل لبنان مهدد والخطر داهم على الجميع، الامر الذي يقتضي من كل الافرقاء الموافقة على الطلب من "اليونيفيل" دعم الجيش في حماية حدود الوطن الشمالية والشرقية".

من جهة أخرى، أكدت مصادر دبلوماسية ان "لا احد يمكنه معرفة ما يدور في الرأس المفكر للارهابيين لكن في المنطق هذه المجموعات تبدو محشورة لتقوم بالتفجيرات ولا يمكن لهذه الأعمال، إلا الحاق الأذى، وليس الانتصار على الارض، بحيث انه في ظل وجود الجيش لا يمكن لهؤلاء الانتصار"، مشيرةً إلى أن "المسألة ليست متعلقة بطوائف لبنان وهذه الطوائف لا تستهدف بعضها، وكل الزعماء السنّة في لبنان يحاورون والزعماء الشيعة ليسوا في هذا الوارد وليس من طائفة اخرى في وارد ان تقوم بفتنة وهناك قلق وخوف مؤكد من هكذا اعتداءات والجديد فيها انها استهدفت المسيحيين لكن السلطة الآن في لبنان يغيب عنها الرئيس المسيحي".