نوّه عضو تكتل "الإصلاح والتغيير" النائب ​فريد الخازن​ بـ"الجولة التي قام بها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على عدد من القيادات"، معتبراً ان "التواصل دائماً مفيد، وإذا لم يفد فهو يوضح الصورة".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشار الخازن الى أن "لا معلومات لديه عما دار بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري"، لافتاً إلى أن "أجواء العلاقة بين الرجلين تشير الى الايجابية"، مضيفاً أن "ترجمة الأجواء الايجابية الى أفعال ايجابية، موضوع آخر".

وعما إذا كان هناك خطّة بديلة لمواجهة استمرار "الفيتو" التي تضعه بعض الجهات على وصول عون الى رئاسة الجمهورية، لفت الخازن إلى أنه "عندما نتحدث عن Plan B هذا يعني ان Plan A ليس موجوداً"، مفيداً أن "في العام 2008 حصل ما يشبه الـ Plan B الذي أوصل رئيس الجمهورية السابق ​ميشال سليمان​ الى قصر بعبدا وكان الإتفاق انه، بعد إنجاز الإنتخابات الرئاسية، يحصل تعاون بينه وبين عون، لكن ما حصل هو العكس إذ أن المهمة الأولى كانت كيف يمكن ان نضرب عون وما يمثّله أكان في الإنتخابات النيابية في 2009 وما سواها من الإستحقاقات".

وسأل "لماذا لا يكون عون المرشح الشرعي والمنطقي لرئاسة الجمهورية؟"، مشيراً إلى أنه "عندما دعم رئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ الحليف لسوريا و"حزب الله" منذ عقود، فإن الحجّة السياسية الموضوعة بوجه عون سقطت".

ولفت إلى أنه "بعدما حصلت المصالحة السياسية بين "القوات اللبنانية" والتيار "الوطني الحر" فهذا يعني أن ذريعة اختلاف المسيحيين ايضاً قد سقطت يضاف الى ذلك تحالف عون مع "حزب الله"، متسائلا "لماذا ترشيح عون مرفوض في حين ان ترشيح الآخرين مقبول؟"، مشيراً إلى أن "هذا ما يدل على أن الأسباب الحقيقية مرتبطة بالمحاصصة التي يريد البعض الإبقاء عليها".

واشار الى أن "الحلحلة التي حصلت في المرحلة الأخيرة حول بعض الأمور لا تعني أننا سنصل الى إتفاق، لكن التواصل إذا لم يفد لا يضرّ"، لافتاً إلى أنه "هناك جهات ترفض إجراء الإنتخابات النيابية قبل الرئاسية، وهذا ما يعيدنا الى قضية البيضة والدجاجة ولكن حتى الآن الأمور ما زالت غير واضحة".