أكد وزير الصحة العامة ​وائل أبو فاعور​ ان "الدولة أثبتت وثبتت أمام كل منعطف أنها تستطيع أن تخدم الشعب إذا ما حزمت أمرها وحسمت خياراتها الإجتماعية وهي بذلك تحقق دورها الأساسي في خدمة المواطن ولا منة لها بذلك".

وشدد في حديث صحفي، على "عدم جواز بقاء أي من اللبنانيين خارج نظام الرعاية الصحية في القرن الحادي والعشرين وعدم القبول تحت أي ظرف من الظروف أن يذل المواطن اللبناني، خصوصا المسن، على أبواب المستشفيات".

وأوضح ان مشروع التغطية الاستشفائية الشاملة للمسنين هو "الأول من نوعه في تاريخ الجمهورية اللبنانية التي رغم جهود حكوماتها السابقة لم تنجح في الالتفات إلى هذه الشرعية الإجتماعية التي هي أكثر قلقا على وضعها الطبي".

ولفت الى "انني أرى في هذا المشروع وكأنني أحقق ما ناضل في سبيله منذ زمن الحزب التقدمي الإشتراكي الذي كان مؤسسه المعلم كمال جنبلاط أول من نادى بمفهوم الوظيفة الإجتماعية للدولة وفي طليعة ركائز هذه الوظيفة الرعاية الصحية والاستشفائية".

وذكر ان "هذا المشروع هو هدية رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ والحزب التقدمي الإشتراكي للبنانيين ولولا دعم الرئيس وليد جنبلاط والمواكبة المستمرة من الرئيس تمام سلام لهذا المشروع وحماسته له لما أبصر النور".

وعول أن "تساهم هذه الخطوة في ردم الهوة السحيقة بين المواطن والدولة التي عززها الأداء السلبي وبعض القوى السياسية وكرستها حالات الفساد التي تنهش الواقع اللبناني من مختلف جوانبه".

وأكد ابو فاعور أن "المشاريع الإصلاحية في وزارة الصحة العامة لن تتوقف مهما بلغت الصعاب وتنامت التحديات والضغوطات لأن هدا الخيار هو خيار حاسم وعهد قطعناه على أنفسنا ولن نتراجع عنه".