اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​سليم سلهب​ ان هناك على ما يبدو مصلحة لدى فرقاء في 8 و 14 آذار على حد سواء بالاستمرار بتعطيل ​الانتخابات الرئاسية​، لافتا الى ان ذلك يندرج باطار نوع من تقاطع المصالح بينهما، "ليتركز دورنا حاليا على محاولة حلحلة العقد الموجودة".

وكشف سلهب في حديث لـ"النشرة" عن "اتصالات مكثفة وغير معلنة تقوم بها الرابية لحل الأزمة الرئاسية"، لافتا الى أنّه "تم تكثيفها في الآونة الأخيرة سعيا ليأتي الحل مطلع آب المقبل لأنّه بعد ذلك سنكون قد تأخرنا كثيرا".

اتصالات مفتوحة

وأوضح سلهب أن الرابية تنتظر حاليا أجوبة من أكثر من فريق في الداخل اللبناني، باعتبار ان الوقت حاليا لا يزال يتيتح اتفاقا داخليا، متوقعا أن تكون هناك أجوبة بوقت قريب، سواء كانت هذه الأجوبة ايجابية أو سلبية.

وردا على سؤال، أشار سلهب الى أن الاتصالات تشمل رئيس تيار "المستقبل" ​سعد الحريري​، وهي مفتوحة معه، لافتا الى ان موضوع رئاسة الجمهورية "لا يرتبط فقط برئاسة الحكومة خاصة وان رئيس مجلس الوزراء تحسم هويته التركيبة الجديدة للبرلمان والاستشارات الملزمة".

وقال سلهب: "لا شك أن أي رئيس مقبل للبلاد يجب أن يعطي ضمانات سياسية وغير سياسية لباقي الفرقاء، الا اذا كان يريد ان يصل الى القصر وهو غير آبه بأحد، وبالطبع هذه ليست حال رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الذي يعي ان المناقشات التي تسبق الانتخابات الرئاسية تطال الى جانب رئاسة الحكومة، البيان الوزاري وقانون الانتخاب الذي لم يتم حتى الساعة الاتفاق ما اذا كان سيكون نسبيا، وهو ما يدفع اليه الحريري، أو نسبيا وهو ما نتمسك به نحن".

حراك كبير

وأشار سلهب الى ان المعلومات المتوافرة تعطي انطباعا بامكانية التوصل الى حلول بالتزامن مع ثلاثية الحوار المرتقبة مطلع شهر آب المقبل، "لأن خلاف ذلك سيعني انتظار أن تأتي التسوية من الخارج ولا شك أنّها ستكون بحينها تسوية تؤمن مصلحة هذا الخارج وليس مصلحتنا".

ولفت سلهب إلى وجود "حراك خارجي كبير وخاصة أميركي - روسي يسبق انصراف واشنطن لانتخاباتها الرئاسية وبالتالي حصول فراغ تام بالقرار الأميركي حتى تبلور ملامح الادارة الاميركية الجديدة"، مشددا على ان "مصلحة لبنان تقتضي التوصل لاتفاق داخلي يسبق هذا الفراغ".