حين تطأ قدماك ارض ​عنايا​ حيث دير مار مارون-ضريح القدّيس شربل تشعر بحضور غريب يدخل الى أعماقك ويتغلغل في ذاتك.

هل هو المكان الذي يفرض هيبته؟ بالطبع لا. فالشخص هو الذي ينقل الهيبة والخشوع الى الطبيعة.

هذا ما فعله شربل الذي امتلأ محبّة من الله وغرف منها ولا يزال لأنها نبع لا ينضب، فروى من محبّة الله ارض عنايا فتكاملت عنصر تمجيد الله من الانسان والطبيعة.

تبدأ الامور بقشعريرة صغيرة من الإيمان لدى الوصول الى عنايا، وبعدها يعود الى المرء تنمية هذه الدفعة الإيمانية، ويمكن طبعا السير بِهَدْي سراج الماء الشهير الذي كان باكورة اعاجيب شربل، بفعل إرادة ومحبّة من الله.