دعا "الاتحاد الفلسفي العربي" إلى "إفشال المحاولات المريبة التي " دُبِّرت في ليل" والتي يتم تسويقها في وضح النهار عبْرَ عملية تشويه لمنهج مادة الفلسفة في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي في لبنان، وذلك تحت ذريعة خادعة تروِّج لترشيق هذه المادة وتيسيرها وتقريبها من أفهام الطلبة"، مديناً "ما يقوم به "المركز التربوي للبحوث والإنماء" وبعض المواقع في وزارة التربية والتعليم العالي، ولن يتهاون البتّة في التصدّي للجريمة الموصوفة بحق العقل وبحق الفكر الحر، وتحديداً بحق "الفلسفة العربية".

واستهجن الاتحاد "وَقْتَ يجد الفكر الظلامي التكفيري، في صيغته "الداعشية" المتنامية، مواطئ قدم له في أرجاء المنطقة، كما في العالم، أن تجري محاولات مشبوهة وحثيثة لتقزيم الفكر الفلسفي الذي يمثِّل السلاح الأمضى في مواجهة كل النزوعات الظلامية، وفي مواجهة التخلّف ، بمختلف صوره وأعراضه وتجلياته"، مشيراً إلى أن "الغاء الفلسفة العربية هو إخراج لها من سياقها التاريخي، بل هو إجهاز على الهوية العربية، في زمن نحن أحوج ما نكون، وفي ظل العولمة المتوحشة، الى تعزيز هذه الهوية، في صيغتها الإنسانية المنفتحة على الفكر العالمي، وعلى غرار ما كانته هذه الهوية إبّان الحقبة الذهبية للحضارة العربية في العصر العباسي".