أكد رئيس الجمهورية الأسبق ​أمين الجميل​ أن "الحروب كلفت لبنان واللبنانيين غالياً حيث لم نتمكن من قطف ثمار صمود شعبنا خلالها لأن الوضع مازال على حاله ونواجه الازمة تلو الاخرى".

وفي حديث إذاعي، أشار الجميل إلى أنه "هناك 3 مؤسسات تعتبر مفتاح نمو السياسة والاخلاق وهي التفتيش المركزي، ديوان المحاسبة والخدمة المدنية"، مبدياً عن أسفه "ان هذه المؤسسات الثلاثة معطلة"، مشدداً على "ضرورة أن يهز رئيس الحكومة ​تمام سلام​ العصا ويعاقب كل مخالف".

اما عن استقالة وزراء حزب "الكتائب اللبنانية" من الحكومة، أضاف "إنني لا اتصور ان انسانا يحترم نفسه يقبل البقاء في حكومة رئيسها اعترف انها الحكومة الأكثر فسادا"، مشيراً إلى أنه "يمكن لسلام ان يكون حكما في الكثير من الخلافات، لافتاً إلى "إنني لا يمكن ان يكون هناك مساومة في قضية الاخلاق والضمير ونحن لا يمكن أن نكون شهود على صفقات الفاسد من دون ان نعمل على توقيفها".

ولفت الجميل إلى أن "مشكلتنا اليوم اننا نتأقلم مع الفساد وكأن ما يحصل امر طبيعي"، مؤكداً أن "نحن لا نقبل ان نكون جزءا من الفساد او تغطية الفساد الحاصل اليوم والشعب اللبناني لا يستحق هذا الامر".

وتساءل الجميل "ما الذي يمنع النواب من النزول الى البرلمان وانتخاب رئيس؟"، مؤكداً أنه "بمجرد نزول نواب التيار الوطني الحر يتأمن النصاب ويمكن انتخاب رئيس"، مشيراً إلى أن "اكبر جريمة بحق لبنان والمسيحيين خاصة هي مرور سنتين ونصف على الفراغ الرئاسي".

كما سأل " من يريد انتخاب رئيس في اول آب لماذا لا ينتخبه؟"، مؤكداً أن "ما نعيشه اليوم خال من المنطق والضمير والحس الوطني".

وأوضح الجميل أن "وقوف رئيس حزب "الوقات اللبنانية" ​سمير جعجع​ الى جانب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وهو يعلم انه هناك استحالة لوصوله يعني انه يؤمن غطاء للفراغ"، مشيراً إلى أن "كل مواصفات عون لا تلتقي مع شعارات جعجع ونضاله".

وأكد الجميل أن "دعم جعجع لعون ومعرفته منذ البداية ان لا امل له أتى كردة فعل على تأييد رئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ لرئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​"، مشبراُ إلى أنه "مجرد علم الجميع ان رئاسة عون مستحيلة وقبولهم بهذه المفاوضات هو تأكيد على الفراغ والتعطيل والحالة الكارثية التي نعيشها على الصعيد المسيحي والدستوري والديمقراطي واللبناني من دون اي حساب".