اعتبر رئيس الحزب "السوري القومي الاجتماعي" النائب اسعد حردان، أن "الظرف الراهن الذي يمر به لبنان حساس ودقيق، وعلى القوى السياسية كافة أن تؤدي دورا ايجابيا لتجاوز هذا الظرف، وتحصين أمن البلد في مواجهة الأخطار والتحديات".

وشدد على أن "تحصين لبنان ضد الاحتلال والارهاب أولوية وطنية لا تتحقق من خلال المواقف وحسب، بل من خلال الارادة التي تدفع باتجاه اتمام الاستحقاقات، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، واقرار قانون انتخابات نيابية على اساس الدائرة الواحدة والنسبية والانتخاب خارج القيد الطائفي، وصولا إلى تفعيل عمل المؤسسات الرسمية الأساسية".

كلام حردان جاء اثر استقباله وفدين في دارته بضهور الشوير، الأول من بلدة سرحمول، ضم رئيس البلدية أنور اسماعيل، ونائبه غانم نور الدين، وأعضاء المجلس البلدي مع مدير مديرية سرحمول في "القومي" ياسر اسماعيل، وعدد من اعضاء الهيئة، والثاني من بلدة المشرفة، ضم رئيس البلدية غازي الحكيم، ونائبه أمين سري الدين، وأعضاء المجلس البلدي اضافة إلى مدير مديرية المشرفة في "القومي" مجيد سري الدين وأعضاء الهيئة، بحضور عضو المجلس الأعلى المندوب السياسي لجبل لبنان الجنوبي حسام العسرواي، ومنفذ عام الغرب بدري شهيب، وعدد من أعضاء هيئة منفذية الغرب.

ولفت حردان إلى أن "الاعتداءات والتهديدات الارهابية التي تستهدف لبنان، ليست منفصلة عن سياق الارهاب الذي يضرب في سوريا والعراق والمنطقة والعالم، لذلك لا بد من الإسراع في اتخاذ كل الخطوات والاجراءات المطلوبة صونا لأمن لبنان واستقراره".

وجدد دعوة الحكومة إلى "التنسيق مع الحكومة السورية في موضوع النازحين، على أن تكون الأمم المتحدة جزءا من هذا التنسيق، بهدف ايجاد حل لمعاناة النازحين السوريين، بما يخرج موضوع هؤلاء النازحين من دائرة الاستثمار السياسي، ويجعل التعاطي معهم تعاطيا قانونيا وانسانيا بحتا، وهذا في جانب منه يسهم في انتفاء العوامل التي تمثل تهديدات أمنية".

واعتبر أن "مثل هذا التنسيق يضمن عودة العدد الأكبر من النازحين إلى مناطقهم، خصوصا أن الحكومة السورية لديها الامكانات الكافية لتأمين اماكن الايواء لمواطنيها، وهي أكدت باستمرار موقفها بهذا الخصوص. وعندها تستطيع الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها في ايصال المساعدات لمستحقيها عبر الحكومة السورية، وليس عبر هيئات ومنظمات تقاسم النازحين على المساعدات".

وشدد على "ضرورة أن يتحول شعار مساعدة السوريين الذي ترفعه دول عديدة إلى واقع، وذلك عبر رفع العقوبات المفروضة على سوريا".

ودان الهجمات الارهابية التي طالت مؤخرا العديد من الدول، داعيا إلى "توحد العالم كله في مواجهة الارهاب، وأن تتوقف بعض الدول عن دعمه ومؤازرته"، محذرا من "خطورة الاستسلام لسياسة التطبيع مع العدو الصهيوني"، وواصفا "خطوات التطبيع من قبل بعض العرب، بأنها خيانة لفلسطين وللقضايا العربية، وهي أفعال شائنة تتعارض مع القيم الوطنية والقومية والعربية".

ودعا الأحزاب والهيئات والمنظمات الشعبية العربية، إلى "أن تضغط وتعيد النبض للشارع في كل الساحات العربية، تنديدا بالتآمر على فلسطين، والتطبيع مع العدو الصهيوني".

من جهته، أطلع رئيس بلدية سرحمول حردان على ما تنوي البلدية القيام به من مشاريع انمائية، مثمنا مواقف الحزب و"ما يقدمه من دعم لنجاح عمل المجلس البلدي".

وأكد وفد البلدية أن "أبناء سرحمول يحفظون للرئيس حردان والحزب وقوفهم إلى جانب اهلهم في اصعب الظروف، وأن هذا الموقف ليس غريبا على حزب مقاوم وعريق، وعلى قادة كبار من أمثال حردان الذي له بصمة مضيئة في مقاومة العدو الصهيوني".

بدوره، اطلع رئيس بلدية المشرفة حردان على طبيعة عمل المجلس البلدية والتعاون القائم بين الجميع في البلدة، "والذي يصب في خدمة المصلحة العامة والانماء".

وثمن وفد البلدية مواقف الحزب ورئيسه، و"العزم على توحيد كل طاقات ابناء المنطقة وفاعلياتها من أجل تحقيق الانماء".

كذلك أثنى حردان على "الجهود التي يبذلها رؤساء وأعضاء بلديتي سرحمول والمشرفة"، وحيا أهل البلدتين "الأوفياء لمسيرة النضال الوطني والقومي"، مؤكدا "اننا سنواكب جهود البلديتين لتحقيق ما تتوخاه من انماء يصب في مصلحة أهلنا".