أشار مصدر عسكري لصحيفة "الجمهورية" الى "توافر معطيات ومعلومات عن مخطط متجدّد لإقامة إمارة في الشمال تبدأ بفتح جبهة حمص في الداخل السوري، تزامناً مع هجوم من القلمون لفتح الطريق باتّجاه طرابلس".

ولفت المصدر الى أنّ "نتائج اجتماع اليرزة لم تتأخّر في الظهور، إذ باشرَت وحدات الجيش تنفيذَ تدابير شاملة وواسعة النطاق، مِن دوريات مؤللة وراجلة داخل بلدة عرسال وفي أحيائها وعند المخيّمات، وكذلك اتُّخِذت تدابير واسعة النطاق في وادي الأرنب، وادي الحصن، وادي عطا، ووادي الرعيان، تزامناً مع إقفال عدد من المعابر غير الشرعية عند الحدود".

وشدد المصدر على أنّ "الجيش نجح في فرض إيقاعه على تحرّكات المسلحين بعد نجاحه في شلّ حركتهم العسكرية عبر عمليات القصف اليومية التي تستهدف تجمّعاتهم، وفقاً لمعطياته الدقيقة التي يؤمّنها الرصدان الجوّي والبرّي على مدار الساعة، ما شدَّ الخناق على تلك الجماعات"، متحدّثاً في هذا الإطار عن "نجاح الجيش في تنفيذ عمليات أمنية نوعية لم يكن آخرها مقتل فايز شعلان "أبو الفوز".

وأكد أنّ "الوضع الأمني في عرسال ومحيطها بات يختلف عن السابق، وأنّ الأمور ذاهبة نحو مزيد من الارتياح"، موضحاً أنّ "كلّ الإرهابيين الذين شاركوا في اعتداءات ضد الجيش أو في استهداف المواطنين، سيُلاحقون وسيُساقون أمام المحاكم المختصة كخيار أوّل، وأنّ خطة الجيش تقوم على فصل جرود البلدة عن داخلها".