أفاد مصادر جنوبية لصحيفة "الجمهورية" أنّ "دخول ​الجيش اللبناني​ الى مخيم عين الحلوة يحتاج لقرار سياسي لبناني وطلبٍ من السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس واجماعٍ فلسطينيٍّ على شرعية الدخول كي لا يتحوّل الجيش الى كبش محرقة الجماعات التكفيرية في المخيم، والمطلوب أولا اخراج هؤلاء منه ومن ثمّ الطلب الى الجيش بسط سلطته على المخيم وهو جزء من الاراضي اللبنانية وليس بؤرة معزولة عنها، ومهما يكن فإنّ الجيش وفي عيده يقف وقفات الأبطال على الحدود في مواجهة التكفيرين والاسرائيلين وهو ينتشر على مداخل مخيم عين الحلوة لتثبيت الامن والاستقرار ومنع العبث بالامن في المخيم وجواره، هو يملك قرار التصدي والجهوزية وهذا أمر لا يحتاج الى أيّ تأكيد إنّ من حق الجيش حماية لبنان وكلّ المناطق اللبنانية".

وأشارت مصادر فلسطينية مواكبة لـ"الجمهورية" الى إنّ "هذه هي المرة الاولى التي تتم فيها مناشدة الجيش اللبناني بالدخول الى المخيم بهذه الطريقة وهو ما يعني أنّ الاهالي فقدوا ثقتهم ببعض الفصائل الفلسطينية التي لا تستطيع وقف مسلسل الاغتيالات والقتل الذي سيؤدّي الى تدمير المخيم وتهجير اهله".

وذكرت مصادر أمنية أنّ "مناصري أحمد الاسير الذان سلما نفسيهما أمس، تلقّيا تهديدات بالقتل من احد مسؤولي تنظيم "جند الشام الفلسطيني" وهو هيثم الشعبي، وانهما لجأا الى احد المشايخ الفلسطينيين في المنطقة وأبديا له رغبتهما بتسليم نفسيهما بسبب تلك التهديدات".

وشددت المصادر على أنّ "هناك عدداً من الاشخاص من انصار الأسير يريدون تسليم انفسهم ومن بينهم يحيى العر ولكنّ العناصر الاسلامية المتشدّدة تمنعهم من ذلك لاسباب عدة اهمها معرفتهم بالكثير من الامور اثناء اقامتهم الطويلة داخل المخيم".