أشار رئيس الكنيسة الانجيلية في حلب القس ​ابراهيم نصير​ الى أن ما يقوم به ​الجيش السوري​ حاليا من عمليات عسكرية في حلب يتم خارج اطار المدينة، لافتا الى أن ذلك "جعلنا نتنفس الصعداء لأننا بدأنا نرى بوادر انتهاء الأزمة وقصف المسلحين لنا".

وأوضح نصير في حديث لـ"النشرة" أنّه وبعد التطورات الأخيرة، "تبين أن المسلحين يتلقون دعما بأسلحة أكثر تطورا وأشد فتكا"، متحدثا عن "صواريخ مرعبة يتم استخدامها قتلت أخيرًا 3 نساء مع أطفالهن بالحديقة العامة بحلب". وقال: "اعتدنا أن نتلقى القذائف والصواريخ من منطقة بني زيد، لكننا تفاجأنا أخيرا بأنّها تستهدفنا انطلاقا من ​مدينة حلب​ القديمة".

خاصرة رخوة

ولفت نصير الى أن القصف الذي يطال أحياء حلب الغربية "شبه يومي وأعداد الشهداء والضحايا الى تزايد"، وأضاف: "كُتب علينا أن نقاوم المخرز بالعين وبأجساد أطفالنا الطرية"، مشيرا الى أن "الصواريخ لم تعد تستهدف المواقع العسكرية بل المدنيين بمسعى لخلق ضغوط معينة على الجيش العربي السوري". وقال: "نحنا لسنا ولم يكن يوما خاصرة رخوة. الكتاب المقدس يتنفس مقاومة ونحن مقاومون في أرضنا".

وتساءل: "كيف يتحدثون عن أنهم محاصرون ولا تصلهم الأدوية والغذاء والمال، ولكن يصلهم السلاح المتطور؟" مشددا على أن "من يقف وراء هؤلاء الارهابيين الذين فقدوا صوابهم فذبحوا طفلا في الايام الماضية قوى كبيرة لم تتوقف عن دعمهم".

لا فرج

وتطرق نصير للوضع المعيشي، شاكرا جهود ​الحكومة السورية​ والمسؤولين في حلب الذين يقومون بـ"جهود جبارة لتأمين احتياجات السكان". وأضاف: "لكننا بالنهاية نعيش الحرب ونعاني... الكهرباء باتت مؤمنة لساعتين أو أكثر كما المياه تصلنا... أما بما يتعلق بالوضع الاقتصادي، فان القوة الشرائية لليرة السورية ضعُفت بشكل ملحوظ بسبب الحرب التي تُشن علينا".

وأوضح نصير أن رؤيته لحل قريب للأزمة تنطلق من "اتكالنا على الله وايماننا أنّه لا يقف متفرجا". وقال: "نحن لا ننتظر الفرج من اتفاقات دولية تُفرض علينا بل نتكل على تضحيات أبنائنا بالجيش السوري وأصدقائنا الذين وقفوا معنا في خندق واحد لمواجهة الارهاب وأبرزهم أحباؤنا في حزب الله و​نسور الزوبعة​ كما أصدقاؤنا الايرانيون الذين يحملون معنا صليب الامة والأصدقاء الروس الذين يعملون على الاصعدة كافة لبقاء الشرعية السورية".