أفادت صحيفة "الغارديان" إن "​أوروبا​ الغربية، مقارنة بالمناطق الأخرى في العالم، تتميز بالأمن والأمان، ويزداد هذا الأمن والاستقرار كلما اتجهنا إلى دول شمال أوروبا، ولذلك هي مقصد المهاجرين واللاجئين".

وأوضحت الصحيفة أن "النرويج مثلا سجلت في سنوات ألفين معدل 30 جريمة قتل في العام، بينما شهدت أميركا 15 ألف جريمة قتل في الفترة نفسها، وفي عام 2011 قتل أندر بريفيك 77 شخصا في هجوم قرب أوسلو، ثم عادت معدلات الجريمة في النرويج في السنوات التالية إلى مستوياتها المنخفضة، ولكن الهجمات الأخيرة في أوروبا الغربية نشرت أجواء من الخوف والعنف".

وأشارت الصحيفة الى أن "هذه الهجمات لها تأثير مشترك وهو زرع خوف حقيقي بين الناس على سلامتهم الشخصية، وإثارة الجدل والأجواء المشحونة، لأنها عشوائية، وليست ردا على استفزاز الضحايا، ثم لأنها غالبا ما ترتبط بالمتشددين الإسلاميين".

واعتبرت أن "التهديد اصبح واحدا في أوروبا، لأن ملايين الأوروبيين اليوم سيتصورون أي هجمات على مركز تسوق أو على قطار في بلد ما، تحدث في بلادهم أيضا، ويتخيل الملايين أيضا مواجهات دامية ضد الأجانب والمهاجرين"، داعية الحكومات إلى "اتخاذ إجراءات وقائية، والتحكم في أعصابها حتى لا تزيد الأوضاع تأزماً".