أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ أنّ جلسات الحوار المرتقبة في 2 و3 و4 آب إذا نجحت يفترض أن تؤدي لانتخاب رئيس للجمهورية في وقتٍ قريب، وإذا لم تنجح فإنّها ستؤدّي لتعقيد أكبر، منبّهاً إلى أنّ أيّ إشكال يمكن أن يحصل في 2 آب يمكن أن يؤدي لفرط جلسات 3 و4 آب، متسائلاً ما الذي تغيّر حتى تكون هذه الجلسات منتجة ومثمرة.

وفي حديث إلى تلفزيون "NBN" ضمن برنامج "السياسة اليوم" أدارته الإعلامية أمل الحاضر فضول، تساءل أبو فاضل: "ماذا عن المليون وسبعمئة وخمسين ألف لاجئ سوري؟ ماذا عن الخمسمئة ألف لاجئ فلسطيني؟ هل يستطيعون وضع مخيمات كبيرة لهم على الحدود؟ هل يقبل أحد البحث بوضعهم؟ هل يقبل تيار المستقبل أو الرئيس سعد الحريري أو رئيس الحكومة تمام سلام البحث بأمرهم جدياً لتخفيف الحمل عن لبنان؟"

ملفات شائكة جداً

وفيما أشار أبو فاضل إلى أنّ الملفات المطروحة شائكة جداً وقد تحتاج للكثير من الخلوات، لفت إلى أنّ اللبناني بات غريباً في أرضه، محذراً من أنّ هناك بيئة حاضنة لداعش وجبهة النصرة في داخل لبنان من قبل اللاجئين الذين أتوا إليه، متسائلاً عمّا يمكن أن تفعله الأجهزة الأمنية المختلفة التي توقف يوميًا العشرات من اللاجئين السوريين الذين يدخلون خلسةً إلى لبنان.

ورداً على سؤال، شدّد أبو فاضل على عدم جواز التذرع بعدم التواصل مع الحكومة السورية حين يتعلق الأمر بالأمن اللبناني ووضع اللاجئين السوريين، لافتاً إلى أنّ وزير العمل سجعان قزي أبدى استعداده لذلك، معتبراً أنّ ما يقوله البعض عن عدم وجود قنوات تواصل ليس سوى ذريعة تستخدم في هذا الإطار.

انفجار كبير

وأكّد أبو فاضل أنّه يعوّل على جلسات الحوار لتخفيف التهدئة، كما فعل الرئيس نبيه بري في قضية الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، كما أنها يمكن أن تفيد في موضوع الليطاني، وفي موضوع النفط، خصوصاً أنّ لبنان يحسّن شروطه في هذا الموضوع، رغم وجود خلاف واضح على هذا الصعيد.

وقلّل أبو فاضل من شأن المطالبات الدولية بانتخاب رئيس جمهورية، معتبراً أنّ لا قيمة لها، وتوقف في هذا الإطار عند زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت، وقال: "نحن أمام انفجار كبير في البلد بسبب ملف اللاجئين السوريين، والوضع الاقتصادي في لبنان غير سليم، وعلينا تحمّل عبء مليون و750 ألف لاجئ".

بركان وزلزال

وأكّد أبو فاضل أنّ الحوار سيحصل بالشكل وسيأتي الجميع، بمن فيهم رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، وأشار إلى أنّ هناك بركاناً وزلزالاً في لبنان هو الوجود السوري غير المنضبط وغير المنظم والذي سيتداعى أكثر فأكثر، وما يقال بخلاف ذلك كله هراء بهراء.

وشدّد أبو فاضل على أنّ عبارة "لا توطين" واردة في الدستور، لكنّ التوطين حاصل، مشيراً إلى أنّ هناك خللاً كبيراً في البلد، والمؤسسات التي يفترض أن تسيّره محصورة، ولفت إلى أنّ الأميركي يجب أن يرضى على الرئيس المقبل وكذلك الروسي والإيراني، وحتى الإسرائيلي يجب أن يكون موافقاً عليه.

وفيما ربط أبو فاضل الفيتو الموضوع على العماد ميشال عون بهذه المعطيات، طرح معادلة عنوان: "إذا لا عون، لا رئاسة"، وقلل من شأن الأجواء التفاؤلية التي يروّج البعض لها في ما يتعلق بالموضوع الرئاسي.

إما عون أو لا رئاسة

ولفت أبو فاضل إلى أنّ الوضع الحالي يقضي إما بوصول العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وإلا لا رئاسة، معتبراً أّنه في حال وصول عون، فسيكون ذلك بمثابة "فلتة شوط"، على حدّ تعبيره، بمعنى لحظة دولية وإقليمية وعربية عابرة.

وشدّد أبو فاضل على أنّ هناك أزمات كبيرة سيصدم فيها العماد عون في حال وصوله لرئاسة الجمهورية، وهو ما تمنّى أن يحصل، رافضاً القول أنّ وصول عون وحده هو مفتاح الحلول، ملمحاً إلى أنّ الأمور ليست كلّها عند الجنرال وبيده.

وفيما اعتبر أنّ موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من عون ممتاز، وتمنّى أن يستمرّ عليه، أشار إلى أنّ الرئيس سعد الحريري ليس هو صاحب القرار، كما أنّه لا يستطيع أن يفرض على السعودية من يريد رئيساً، وهو أصلاً بحاجة للمملكة العربية السعودية ليردّ أمواله كما يُقال.

شرط تعجيزي

ورداً على سؤال، نفى أبو فاضل وجود موافقة سعودية على شخص العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، رغم مواقفهم المعلنة خصوصاً بعد عشاء السفارة السعودية الشهير، مشيراً إلى أنّهم يقولون عكس ذلك. ولفت إلى أنّ السعوديين هم الذين انفتحوا على العماد عون، لكنّ مشاركة الأخير في عشاء السفارة لا تقدم ولا تؤخر، فهناك شروط تعجيزية يضعها الرئيس سعد الحريري والسعوديون من خلفه.

ورداً على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ أحد الشروط التي يضعها الحريري أن يبقى هو رئيساً للحكومة طيلة الولاية الرئاسية التي تمتدّ على ستّ سنوات، معتبراً ذلك شرطاً تعجيزياً وكبيراً جداً، فلا يمكن لأحد أن يضمن بقاء الرئيس الحريري ست سنوات في السراي الحكومي، لافتاً إلى أنّ فريق 8 آذار يحتاج لضمانات من الرئيس الحريري خصوصاً في الموضوع السوري، متحدّثاً عن غياب الثقة والأمان بشخصه.

أين العروبة؟

وتساءل أبو فاضل عمّا إذا كان ممكناً تسليم الحريري ملف النفط أو ملف الأمن وغير ذلك، خصوصاً في ظل التجارب السابقة، وفي ضوء انعدام صلاحيات رئيس الجمهورية، في حين أنّ رئيس الحكومة هو عملياً الحاكم بأمره، طارحاً سؤالاً عمّا إذا كان ممكناً للحريري أن ينتقد السعودية، مستهجناً زيارة وفد سعودي رفيع برئاسة ضابط الاستخبارات السابق أنور عشقي إلى تل أبيب.

وفيما سأل أبو فاضل عمّا فعله العرب لفلسطين، اعتبر أنّ ما حصل أمر معيب ومشين جداً، متسائلاً أين أصبحت العروبة، مستغرباً أن تصل الوقاحة وقلة الضمير إلى الدرك الذي وصلت إليه من خلال الذهاب إلى تل أبيب والتعاون مع إسرائيل، لافتاً إلى أنّها المرة الأولى التي يتطرق فيها إلى دولة بهذا الشكل، وهذا يعود لخطورة الموضوع.

لا حرية قرار

ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ الحركة التي يقوم بها جميع الأفرقاء من سمير جعجع إلى وليد جنبلاط وغيره أمر جيد، مشيراً إلى أنّ التعويل يبقى على موقف تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري وكتلة المستقبل، لافتاً إلى أنّه عندما يكون عندهم حرية القرار ينتهي الموضوع، وتصبح مسألة انتخاب العماد ميشال عون سهلة.

وأكد أبو فاضل أنّ حزب الله مكوّن رئيسي بالموضوع وهو تبنى ترشيح العماد عون، لكنّه لفت إلى وجود سلة يجب الركون إليها، وتساءل عمّا إذا ستكون ثلاثة الشعب والجيش والمقاومة الذهبية في البيان الوزاري، مشدّداً على أنّ هناك الكثير من الأمور التي يجدر البحث بها، خصوصًا في وقتٍ يسقط الشهداء في سوريا وغيرها.

ورأى أبو فاضل أنّ المطلوب إما أن يلتزموا قابلين وراضين بشروط حزب الله وإما لا رئاسة، مشدداً على أنّ شروط حزب الله هي الشروط المحقة، والعماد عون ليس بعيداً عن هذه الشروط، ولكنه يحاول التوفيق بين هذه الشروط وشروط الرئيس الحريري.

ليلى الصلح لرئاسة الحكومة

وأشار أبو فاضل إلى أنّه على الصعيد الشخصي يفضّل السيدة ليلى الصلح حمادة لرئاسة الحكومة، مشيداً بالخطاب اللبناني الذي تنتهجه، كما أثنى كذلك على الوزير السابق بهيج طبارة وخطابه السياسي.

ورداً على سؤال، رفض أبو فاضل الانتقادات التي يوجّهها البعض للرئيس السابق العماد إميل لحود، معتبراً أنّه شرف لهؤلاء أن يأتي رئيس مثل الرئيس لحود بوطنيته، وهو على الأقلّ ليس سارقاً في بلد جميع الحكام فيه لصوص، وأشار إلى أنّ العماد عون شخصية مميزة وممتازة، ولكنهم لا يريدون دولة إلا على قياسهم.

ولفت أبو فاضل إلى أنّ هناك شروطاً عند حزب الله، هو الذي يقاتل عن كلّ المنطقة وكلّ اللبنانيين ويسقط له شهداء، مؤكداً أنّ حزب الله لا يقبل أن يأتي الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة بمشروع مبهم على ستّ سنوات، مشدّداً على أنّ الأمور يجب أن تكون واضحة، وكيف سيتعاطى مع مختلف الملفات الشائكة، بما فيها الملف الأمني وملف اللاجئين وغيرها.

عون الأوفر حظاً والأقوى

ورداً على سؤال، رفض أبو فاضل وضع تواريخ لانتهاء الأزمة الرئاسية كما يفعل البعض، مشدّداً على أنّ هناك ملفات في المنطقة تركب، ويجب أن يأتي رئيس حكومة متفاهم مع حزب الله ومع رئيس الجمهورية في حال انتخاب العماد عون من أجل إبرام التسوية.

واعتبر أبو فاضل أنّ على الرئيس سعد الحريري عدم التفكير كمسلم بل التفكير كابن رفيق الحريري، وشدّد على أنّ العماد عون هو الأوفر حظاً والأقوى في رئاسة الجمهورية، ولكنه أعرب عن اعتقاده بأنّ القصة لا تزال طويلة، وقال: "نحن اليوم نقدم شهداء وضحايا لأن بيئتهم كانت هي الحاضنة لداعش وجبهة النصرة، ونفس العقلية التي ذبحت الفتى الفلسطيني هي التي أكلت أكباد وقلوب الأطفال في السابق، وبالتالي فهي ليست مسألة فردية، كما يحاول البعض تصويرها".

عون لا زال حياً

ورداً على سؤال عن الوضع في التيار الوطني الحر وما يتمّ تسريبه عن الخلافات الحاصلة، لفت أبو فاضل إلى أنّه ليس في التيار الوطني الحر ولم يطّلع على النظام الداخلي، ولكنّه قال: "مهلاً أيها العونيون، العماد عون لا زال حياً، فاصبروا قليلاً".

وفيما رفض أبو فاضل الدخول في التفاصيل، أشار إلى أنّه كان يفضّل أن تحصل الانتخابات التمهيدية بعد أن تترك الانتخابات البلدية أوزارها وتداعياتها، لافتاً إلى أنّ هذه الانتخابات أعطت زخماً كبيراً للنائب ميشال المر والذين تحالفوا معه في المتن كالنائب سامي الجميل.

واعتبر أبو فاضل أنّه كان يفضّل أن تجري الانتخابات التمهيدية هذه في وقت لاحق حتى يخف التشنج الناجم عن الانتخابات البلدية، لكنه أشار إلى أنّه لا يتدخل في ما يتعلق بالخلافات داخل التيار الوطني في ظلّ وجود العماد عون، لافتاً إلى أنه سيكون له موقف آخر باختلاف الظروف.

خلافات داخلية قديمة

ورداً على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ الخلافات في التيار الوطني الحر قديمة وليست جديدة، مشدّداً على أنّ هذا الأمر طبيعي ويحصل أينما كان، وأشار إلى أنّ ما حصل في الحزب السوري القومي الاجتماعي لجهة إزاحة أسعد حردان من رئاسة الحزب أمر لم يكن سهلاً، وبالتالي عليهم اللجوء للمؤسسات، لكن أن لا تُنشأ المؤسسات خدمة للأشخاص.

ورأى أبو فاضل أنّ العماد عون يجب أن يضع يده بشكل مباشر داخل التيار الوطني الحر، مقراً بوجود خلاف واضح، رافضاً الدخول في التفاصيل، مكتفياً بالقول أنّه يخشى على التيار الوطني الحر في مكان ما، وقال: "أنا لست في التيار، ولا أستطيع التدخل أكثر من ذلك".

واعتبر أبو فاضل أنّ هناك أخطاء كثيرة تحصل في كلّ الاحزاب ومن بينها التيار الوطني الحر، وكذلك هناك عدم استيعاب، مشيراً إلى أنّه كان يجب استيعاب المعارضين قبل أن تصل القصة إلى الإعلام.

الجميل أخطأ كثيراً

ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ قضية فصل الوزير سجعان قزي من حزب الكتائب أخذت ضجتها، لكنه رأى أنّ الوزير قزي له مصلحة بالبقاء في الحكومة، مجدّداً وصف خطوة الكتائبيين بالانسحاب من الحكومة بأنّها كانت دعسة ناقصة.

واستغرب أبو فاضل كيف يكون النائب سامي الجميل مع الرئيس سعد الحريري ويهاجم مجلس الانماء والاعمار الذي يأتمر بأوامر الرئيس الحريري، وتحدّث عن خطأ جسيم ارتكبه حزب الكتائب بالاستقالة، معتبراً أنّ النائب سامي الجميل أخطأ كثيراً بمثل هذه الخطوة خصوصاً أنّ السلطة كانت بيده.

وتساءل أبو فاضل عمّا إذا كان النائب الجميل يستطيع أن يهاجم الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط وهما اللذان تسببا بأزمة النفايات بالدرجة الأولى، مشدّداً على أنّه كان الأولى به قطع الطريق من نهر الكلب إلى كازينو لبنان للمطالبة بمشروع الأوتوستراد.

الانقلاب ليس تمثيلية

وتطرق أبو فاضل إلى الملف التركي في ضوء محاولة الانقلاب التي حصلت على الرئيس رجب طيب إردوغان، معرباً عن اعتقاده بأنّ محاولة انقلاب حصلت بالفعل ولم يكن الامر تمثيلية كما ذهب البعض إلى القول، مشيراً إلى أنّ تركيا هي التي تأذّت ممّا حصل.

ورداً على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ الجيش التركي الذي هو أقوى جيش في المنطقة يُعرّى ويُذَلّ ويُضرَب، وهذا إن دلّ على شيء فعلى أنّ هيبته انتهت، مشدّداً على أنّ حلم إردوغان العثماني انتهى خارج تركيا في سوريا والعراق، وانتهت سيطرته، وبدأ تحالفه مع إسرائيل عبر غزة لضرب مصر، وبعدها بطبيعة الحال عبر سيناء.

واستغرب أبو فاضل كيف أنّ لبنانيين حملوا العلم التركي ورقصوا به في حين أنّهم لم يحملوا يوماً العلم اللبناني بل كانوا يصوّبون على الجيش، وأشار إلى أنّ كلام إردوغان ورئيس حكومته بن علي يلدريم عن المخاوف من انقلاب ثانٍ هو لتبرير السياسة الانتقامية التي ينتهجها، معتبراً أنّ هناك مشكلاً كبيراً في تركيا.

أمجاد تركيا تُدفَن

وشدّد أبو فاضل على أن أمجاد تركيا ومصطفى كمال أتاتورك دفنها ويدفنها فتح الله غولن ورجب طيب إردوغان سوياً، وهم لا يعرفون إلا هذه الطريقة في التعامل، وبالتالي ستزداد الديكتاتورية في تركيا في المرحلة المقبلة.

ولفت أبو فاضل إلى أنّ الأكراد أصبحوا قوة واسعة في تركيا، وهؤلاء إذا أقاموا دولة لا يبقى شيء من تركيا، ولذلك هناك مزاج سيء عند إردوغان لقطف رؤوس كل أخصامه وأعدائه ومن يمكن أن يكونوا يوماً ما أخصامه.

تركيا تتراجع للخلف

ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ الوضع مأساوي بالنسبة لإردوغان إذا دخل إلى الاتحاد الأوروبي، وهو لن يكون بمقدوره أن يتصرف كإسلامي معتدل، مشيراً إلى أنّه لا يحلم بالدخول كما يتوهّم الكثيرون، وهو يكذب، ويقول شيئًا ويفعل العكس، وقال: "برأيي، لا إردوغان يريد الاتحاد الأوروبي ولا الاتحاد الأوروبي يريده، وهو يناسبه تكريس تركيا كدولة إخوانية إسلامية متطرفة".

وتوقع أبو فاضل أن تستمر تداعيات الانقلاب لنحو خمسة إلى ستة أشهر، مشيراً إلى أنّ أغلب قادة العالم لا يحبون التعامل مع إردوغان ولذلك هللوا للانقلاب في اللحظات الأولى، منبّهاً إلى أنّ تركيا تتراجع إلى الخلف، وإردوغان بصورة خاصة، والاقتصاد بصورة عامة.