أثار قرار المنطقة التربوية في الجنوب اقفال مدرستين في مدينة صيدا لغطا في الاوساط الصيداوية حول الاسباب والدوافع، خاصة وان طلاب هاتين المدرستين من الطبقة الفقيرة والشعبية في المدينة.

وعلمت "النشرة" ان هاتين المدرستين هما "العهد الجديد الرسمية" وفيها 226 تلميذ وتلميذة و"صيدا الحديثة الرسمية" وفيها 172 تلميذ وتلميذة، وكلتاهما تضمّان طلابًا من الطبقة الفقيرة في صيدا القديمة، وقد تبلغت ادارتاهما بضرورة عدم فتح ابوابهما مطلع العام الدراسي المقبل.

وأوضح رئيس المنطقة التربوية في الجنوب ​باسم عباس​ لـ "النشرة"، أنّ القرار جاء بناء على خطة ​وزارة التربية​ والتعليم العالي اقفال المدارس المتعثرة في مختلف المناطق اللبنانية، لافتاً إلى أنّ احدى هاتين المدرستين متصدعة وايلة للسقوط رغم الترميم، والثانية مستأجرة حتى نهاية العام واقفالها يوفر على خزينة الدولة مالا، سيما وانه سيتم افتتاح المدرسة العمانية الحديثة في المدينة، المجهزة بمسرح ومكيفات وبكل مستلزمات العملية التربوية الناجحة، "وبالتالي دعونا من يريد من الطلاب إلى الانتقال اليها حيث سنوفر له المقعد الدراسي". وشدّد على أنّ الهدف دفع مسيرة التربية والتعليم قدما وليس العكس، وتوفير الشروط الملائمة للطلاب لجهة الارتياح النفسي بعيدا عن الخوف.

وعلم ان قرار اقفال المدرستين لم يكن محصورا في صيدا، بل تعداه الى بلدة معركة في قضاء صور حيث اخطرت ادارة مدرسة معركة الرسمية بقرار الاقفال وهي تضم 300 طالب وطالبة، على ان يتم تأمين بديل لهم.