لفت رئيس "حزب القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ الى ان "ملف ​رئاسة الجمهورية​ قيد الاعتقال وما نقوم به هو محاولة احداث خرق".

وفي مداخلة تلفزيونية، ذكر ان مما لا شك فيه ان "البلد أصبح في وضع أفضل بكثير رغم الصعوبات التي نمر بها. لماذا لا ونحن من دون رئيس؟".

واشار الى ان "هناك أموراً تغيرت منذ 11 سنة في موضوع الفساد وموضوع ادارة الدولة لم يتغير أي شيء بل شهدنا تراجعا كبيرا إلى الوراء. لا نغوي الكلام فقط، السياسي واجباته ان يحكي ويفعل".

وذكر ان "الوصاية رحلت ولكن ملائكة عهد الوصاية ما زالت تتحكم بمفاصل الحكم فنحن منذ سنتين و4 اشهر من دون رئيس للجمهورية والقرار الاستراتيجي في لبنان لا يزال بيد السوريين". ولفت الى ان "هناك لبناني يشارك بشكل كبير وفاعل في الحرب في سوريا من دون ان يسأل. فأين القرار الاستراتيجي في لبنان؟ وهذا يؤكد ان القرار الاستراتيجي في لبنان لا يزال بيد السوريين".

وشدد على ان "المشكلة الاستراتيجية في الملف الرئاسي هي ان ايران في حساباتها الاستراتيجية تريد الفراغ وهي استثمرت بشكل كبير في سوريا ورهانها هذا خاسر"، مشيراً الى ان "ايران و"حزب الله" يعتبران ان دول الخليج والعالم لها مصالح كبيرة في لبنان ولهذا هي مستعدة لأي ثمن للإفراج عن الرئاسة في لبنان".

وأكد ان "المهمة لم تنته وام أقطع أملي وأنا مستمر في المشاورات والاتصالات. لنتكل على الله لأن شروط اللعبة في لبنان تعطي ضمانات بحد ذاتها".

واعلن انه "برأيي "حزب الله" غير جدي بترشيح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون للرئاسة وإلا لكانت حصلت الرئاسة". واشار الى ان "هناك نصاب يمكن ان يؤمن وهناك أكثرية يمكن ان يحصل عليها عون لكن "حزب الله" غير جدي وهنا تأتي أهمية اقناع الحريري في انتخاب عون".

وأوضح "اننا لم نشارك بالحكومة عن سابق اصرار وتصميم لاسباب استراتجية لأنه لا يمكن الجلوس مع فريق مختلفون معهم لهذه الدرجة".

وأفاد "انني أعتبر انه سيكون لدينا مشكلة كبيرة إذا دخلنا مرحلة التحضير للانتخابات النيابية قبل انتخاب الرئيس لذلك نضع جهدا كبيرا لانتخاب الرئيس قبل الوصول إلى تلك المرحلة".