تساءل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في حديث لصحيفة "الأنباء" الإلكترونية "كم يبدو العقل العربي والإسلامي مريضاً، فهو لفظ كل أشكال التطور وأصر على التخلف. كم يبدو العقل العربي والإسلامي مريضاً، فهو رفض كل أشكال الإنفتاح وتمسك بالإنغلاق. كم يبدو العقل العربي والإسلامي مريضاً، فهو عبر التاريخ أحرق الكتب والمكتبات ونصب مقابلها التماثيل تخليداً للزعماء والطغاة". وأضاف "كم يبدو العقل العربي والإسلامي مريضاً، منذ فقدان مكتبة إبن حزم الأندلسي والغزالي وإبن المقفع وأبي نصير سابور وإحراق كتب إبن رشد، كم يبدو العقل العربي والإسلامي مريضاً، فهو يحتقر الحبر والقلم ويفضّل الدم والرصاص. هو يمجد الطغاة ويمقت الثوار والأحرار".
ولفت إلى انه "هو العقل العربي والإسلامي المريض يولد بنفسه صليبية جديدة ويؤسس لأعمق عملية فرز بين الحضارات والثقافات والمذاهب والطوائف. هو العقل العربي والإسلامي المريض الذي يضرب برعونته التيار الإعتدالي الغربي يمثله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الاميركية أنجيلا ميركل ويدفع في إتجاه صعود الأحزاب الفاشية والقومية والعنصرية ضد العرب والمسلمين ويضع اللبنة الأولى لتهجير وترحيل الملايين منهم من أوروبا والغرب". وقال: "هو العقل العربي والإسلامي المريض الذي يقدّم الذرائع للمتطرفين من كل الإتجاهات ليبرروا إنغلاقهم وتزمتهم ويطالبوا بإخراجهم من بلدانهم. بطبيعة الحال أن كلمات الإدانة لم تعد تكفي، لا تقدم ولا تؤخر، في ظل الإنصياع الكامل للتوحش والجنون والقتل والإرهاب".
وعبر عن تضامنه المعنوي والأخلاقي والإنساني مع فرنسا وغيرها من الدول التي تواجه موجة عاتية من الإرهاب والتخريب المبرمج.
