أشارت صحيفة "الديلي تليغراف" الى ان "الهجوم الأخير قرب مدينة نورماندي حيث هاجم مسلحون كنيسة في روين واستهدفوا مجموعة من المصلين في الكنيسة يوضح انه لا يوجد مكان آمن من هجمات المتشددين الإسلاميين كما أنه يؤكد أن المتطرفين أصبحوا يضربون أي موقع في القارة الاوروبية بكل حرية ودون عوائق".

واوضحت أن "التقارير الاستخباراتية توضح أن المتطرفين استغلوا أزمة المهاجرين وتدفقهم بأعداد كبيرة على اوروبا لتكوين شبكة متكاملة من الخلايا النائمة والناشطة في جميع أنحاء اوروبا"، معتبرة ان "جميع هذه العوامل لن تؤثر فقط على أمن أوروبا ولكن أيضا على مستقبلها السياسي حيث نجحت الأحزاب اليمينية حتى الأن في استغلال التطورات الأخيرة وتحقيق بعض المكاسب في كل من ​فرنسا​ وألمانيا".

وأشارت الى ان "حزب البديل لألمانيا استغل سياسة الباب المفتوح التي أقرتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بخصوص المهاجرين لزيادة حجم التأييد له بين الناخبين وتوسيع مكاسبه في الانتخابات المحلية الأخيرة في بعض المقاطعات حيث فاز بربع الأصوات في مقاطعة ساكسونيا"، موضحة ان "زعيمة الجبهة الوطنية المتشددة مارين لوبن سارعت لاستغلال الأزمة في توجيه الغضب الشعبي نحو الرئيس فرانسوا هولاند بسبب طريقة تعامل الحكومة مع الهجمات الأخيرة".

وشددت على إن "الإسلاميين كانوا دوما يعتقدون أنهم بتدمير "الأنظمة الديمقراطية التي تستلهم النمط الغربي في المنطقة العربية سيتمكنون من إقامة خلافة تطبق الشريعة الإسلامية"، مؤكدة أن "استمرار الهجمات في أوروبا خاصة التي تستهدف مواقع ضعيفة أمنيا مثل الكنائس سيساهم في تصعيد اليمين المتطرف وهو ما سيؤدي بدوره إلى تزايد التوتر الطائفي في اوروبا على غرار ما يجري في الشرق الاوسط وهو ما يهدف إليه تنظيم الدولة الإسلامية ويعتبره كوغلين الفخ القاتل لأوروبا".