أوضحت مصادر وزارية لصحيفة "الأخبار" أن "النقاش داخل جلسة الحكومة يوم أمس تناول المسائل المتصلة بملف الاتصالات بطريقة عشوائية لا يجمعها عنوان محدد، وكلّ وزير غنّى مواله، وأدلى بدلوه وملاحظاته في المسألة التي يعتبرها الأهم"، مؤكدة أن "المسائل المطروحة تعددت بلا تنظيم، من مسألة الانترنت غير الشرعي الى العقود مع أوجيرو، مروراً بالتخابر الدولي غير الشرعي، فضلاً عن ملف الألياف الضوئية. كل وزير يريد أن يركّز على مسألة بوصفها مصدر الخراب، إلا أن وزير الصحة ​وائل أبو فاعور​ قرر التركيز على المدير العام لهيئة "أوجيرو" ​عبد المنعم يوسف​، بوصفه مصدر كل الفوضى والفساد في قطاع الاتصالات، وطالب بعزله من مناصبه وتعيين بديل منه بسرعة".

ولفتت المصادر الى أن "سجالاً اندلع بين وزيري التربية ​الياس بو صعب​ ووزير الاتصالات ​بطرس حرب​"، موضحة أن "السجال لم يتجاوز الحدود المعهودة، وقد قيل كل شيء من دون صخب وصراخ"، أي إن فتح الباب للبحث في تعيين بديل من يوسف لم يدفع الى التوتر، علماً بأن وزراء تيار المستقبل لم يدلوا بدلوهم في هذا المجال.

كاشفة أن "الاحاديث التي دارت على هامش الجلسة تدعو إلى التعامل جدّياً مع مسألة تعيين بديل من يوسف، إذ تداول الوزراء باسم عماد كريدية، المرشح المحسوب على الرئيس سعد الحريري. طرح الاسم جاء من الوزير وائل أبو فاعور، وقيل إن حزب الله رد بأنه لا يمانع".