علمت صحيفة "المستقبل" انه كان يفترض أن تنحصر التصريحات الرسمية بعد جلسة اللجان النيابية المشتركة بالنائب روبير غانم، على ما اتفق عليه في الجلسة، الا أن تصريح النائب مروان فارس أثار حفيظة عدد من النواب الذين رغبوا في أن تبقى المواقف الرسمية محصورة بهذا البيان المقتضب بعدما أجمعوا عليه في الداخل، مشيرةً الى أن التسريبات التي خرج بها النواب من القاعة العامة لم تكن كثيرة، وجل ما ورد منها الى الصحافيين يتمحور حول اقتراح رئيس كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان التصويت على صيغة المختلط المقترحة حتى تسير عجلة المناقشة، الا أن الاعتراض الاول جاء من نواب تكتل "التغيير والاصلاح" الذين رفضوا التصويت على الاقتراح على أساس أن من شأن البت بالصيغة المختلطة أن ينسف اقتراح الارثوذكسي الذي صوّتوا عليه سابقاً وأحيل على الهيئة العامة للمجلس. ولم يكن الرفض من هؤلاء انما من ممثلي كتلة "الكتائب اللبنانية" الرافضة الصيغ المقترحة كلها جملة وتفصيلاً، ومن كتلة "الوفاء للمقاومة" المتمسكة بالنسبية الكاملة، ومن كتلة "التنمية والتحرير" التي طالب نوابها بالتوافق والتصويت لاحقاً، في وقت كرر نواب كتلة "المستقبل" موقفهم من النسبية. من هنا، كان مسعى للنائب ​ابراهيم كنعان​ الى طرح فكرة مناقشة النظام المختلط بديلاً من التصويت عليه درءاً لانقسام اللجان النيابية وحرصاً على أن تكون الرسالة ايجابية الى طاولة الحوار في عين التينة الاسبوع المقبل ومحورها أن النواب متوافقون على الصيغة المختلطة لقانون الانتخاب.