كشفت مصادر فلسطينيّة عبر صحيفة "الجمهورية" أنّ "طهران أبدت أخيراً عتبها على السلطة الوطنية الفلسطينية، وفي الأساس على حركة "فتح" لمشاركتها عبر ممثّل لها في المؤتمر العام للمعارضة الإيرانية الذي انعقدت فعالياته في باريس لأيام عدة بدءاً من تموز الجاري، وشارك فيه نحو مئة ألف ايراني من مهاجري أنحاء العالم كافة، ونحو مئة شخصية سياسية عربية وغربية وأميركية الأمر الذي اعتبرته طهران أضخَم استعراض مقصود لإظهار قوة المعارضة الإيرانية".

وفي هذا السياق أوضحت مصادر الحركة انّ "العلاقة بين "مجاهدي خلق" و"فتح" قديمة وهي سابقة لظهور الثورة الخمينية في ايران وكانت بدأت كردٍّ طبيعي من "فتح" على علاقات ايران الوثيقة مع إسرائيل أيام الشاه محمد رضا بهلوي".

ولفتت المصادر إلى أنّ "العلاقة بين الجانبين استمرت انطلاقاً من اعتبارات أخلاقية وعدم القطع مع جذورها التاريخية، ولكن توازياً فتحت "فتح" علاقات وثيقة مع الثورة الخمينية منذ كان إمامها موجوداً في العراق عام ، حيث زاره ياسر عرفات حينها في بغداد، ومن ثمّ زاره في طهران بعد أن تسلّمت الثورة الحكم في ايران".