اعتبرت مصادر "الشرق الأوسط" أن "التسجيل المصور لأحد أسرى "حزب الله" في سوريت يمكن وضعه في إطار الحرب النفسية بين الحزب والمجموعات المسلحة في سوريا"، معتبرة أن "جبهة النصرة تحاول استخدام ورقة الأسرى، للضغط على عائلات هؤلاء وعلى بيئة الحزب لتغيير قناعاتها وتأييدها لسياساته".

واستبعدت المصادر أن "يبدّل هذا التسجيل شيئا في قناعات الحزب وخياراته العسكرية في سوريا"، مشيرة إلى أن "الأمور أكبر بكثير مما يتوقع البعض، هذه حرب مكلفة والحزب يعرف مسبقًا أنه سيقدم فيها تضحيات، وبالتالي وإن كانت قضية الأسرى تعنيه، لكنها لن تغير حرفًا في قناعاته".

وأوضح المصدر أن "حزب الله معني بتحرير أسراه، وربما لديه أوراق ضغط أو مساومة، إما من خلال أسرى لديه من الجماعات المسلحة، وإما عبر وساطات تتولاها لجان أو وجهاء بلدات سورية أو زعماء عشائر للوصول إلى عملية تبادل"، مذكرًا بـ"حالات مماثلة حصلت عند تحرير مخطوفي أعزاز وراهبات معلولا ومبادلة أسرى من الجانبين".