لفت المكتب الإعلامي لعضو كتلة "القوات" النائب ​فادي كرم​ الى ان لا نقاش بأن المدير العام السابق للامن العام اللواء الركن جميل السيد يحن إلى زمن الوصاية السورية، لأن استزلامه للارادة السورية على حساب اللبنانية مكنه من تبوؤ مواقع المسؤولية، هذه المواقع التي أسقطها الشعب اللبناني بانتفاضته المجيدة حاملا صور السيد كرمز من رموز ذاك العهد الأسود، فيما يدرك السيد تماما أن لا مكان له بين الشعب اللبناني، الأمر الذي يدفعه إلى مواصلة السعي لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، هذه العقارب التي لن تعود يوما لا في لبنان ولا في سوريا.

وفي بيان له، اضاف:"ما يطلق عليه السيد بالانقلاب السياسي عقب اغتيال الشهيد رفيق الحريري هو في الواقع مجرد تعطيل لمفاعيل الانقلاب الذي نفذه السيد بأوامر سورية عبر الإطاحة باتفاق الطائف من أجل إلحاق لبنان بسوريا، والانتفاضة المليونية ضد النظام السوري واتباعه وفي طليعتهم السيد هدفت إلى تصحيح الانقلاب على اتفاق الطائف".

واشار الى ان "اعتقال رئيس حزب "القوات" سمير جعجع هو اعتقال سياسي بامتياز لكونه رفض أن يكون على غرار السيد عميلا ضد وطنه وناسه وشعبه، فيما المحاكمات في عهد النظام السوري أو في أي ظرف احتلالي هي محاكمات جائرة واستنسابية وسياسية الهدف الوحيد منها الاقتصاص من الشخصيات المعارضة للمحتل، ولا يخفى على أحد أن وظيفة السيد كانت، وما زالت، تلفيق التقارير المخابراتية وتركيبها لوضعها في يد القضاة من أجل إصدار الأحكام التي تتناسب مع إرادة المحتل وليس باسم الشعب اللبناني".

واوضح ان "دخول جعجع إلى السجن حصل بقرار سوري وخروجه تم بقرار انتفاضة مليونية لبنانية غير مسبوقة في التاريخ اللبناني، وأما الإخراج فمسألة تفصيلية، لأن الأساس أن رئيس "القوات" رفض أن يكون شاهد زور في زمن الاحتلال فتم اعتقاله إلى ان حرره الشعب اللبناني".

ولفت الى انه "من الواضح أن ترشيح جعجع لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون أربك السيد وأربابه، ويظن ان "بتذاكيه" يستطيع أن يزرع الشك بين جعجع وعون، فيما هو غير موجود في حسابات أحد أساسا ومجرد ماكينة إعلامية بصوت رديء، إلا ان موقفه يثبت بالدليل القاطع أن هذا الفريق لا يريد العماد عون رئيسا لاعتباراته الإقليمية، والسيد أفضل من يعبر عن حليفه الرئيس السوري الذي يريد مقايضة الرئاسة السورية باللبنانية".

واعتبر إن أكثر ما يغيظ السيد أن محاولاته للتعكير على الدكتور جعجع سياسيا تنفيذا لأوامر النظام السوري باءت بالفشل، كما يغيظه أن التشويش على صورته كانت مفاعيلها عكسية، حيث ان رئيس "القوات" يحظى بأوسع تأييد وطني مسيحي - إسلامي، وذلك تقديرا لالتزامه ومبدئيته ولبنانيته.