لفت نائب أمين عام حزب الله الشيخ ​نعيم قاسم​ الى ان "حاكم البحرين يتصرف بطريقة استبدادية، يقمع ويقتل وينتهك الحرمات ويدمر المساجد ويسجن العلماء والقادة وأصحاب الرأي وكل التهم الموجهة هي كلمة الرأي المخالف ولا توجد أي تهمة أخرى يمكن أن تصدم في هذا المجال، وهذا ما لا ينسجم لا مع حقوق البشر ولا مع القوانين ولا مع شرعة حقوق الإنسان ولا مع الشرائع السماوية".

وخلال حفلا تضامنيا مع شعب البحرين اقامه تجمع العلماء المسلمين واللقاءات والتجمعات العلمائية في لبنان، في مجمع المجتبى "ع"، اضاف:"ليكن معلوم، البحرين ليست مزرعة لآل خليفة البحرين دولة لها شعب وهذا الشعب من حقه أن يعبر عن نفسه"، متسائلا:"هل بلعت أميركا لسانها فلم تعد تعرف كيف تتصرف وتستنكر ما يجري في البحرين، وهي التي تقيم الدنيا ولا تقعدها عندما تحصل حادثة فردية جزئية في منطقة نائية من العالم؟ وهل أصاب مجلس الأمن العمى فلم يعد يرى ما يجري وكأن البحرين خارج الكرة الأرضية؟"، معتبرا انه "يوجد تواطؤ دولي موصوف لرؤية ما يجري في البحرين من دون أن يحركوا ساكناً ليتركوا هذا المستبد ليفعل ما يشاء".

ولفت الى ان "السعودية هي التي تحاول أن ترسم مسار المنطقة على شاكلة علاقاتها مع إسرائيل. هي تتصرف بحمق وتقتل وتدمر من دون أن تحسب أي حساب وها هي تكشف عن صورتها الحقيقية بعلاقاتها المكثفة التي بدأت تظهر في الآونة الأخيرة لإعادة التطبيع مع إسرائيل ولتدمير القضية الفلسطينية ولأخذ الأمور باتجاه المشروع الإسرائيلي الأميركي، هذه السعودية هي التي تقف وراء أحداث البحرين بشكل مباشر".

وسال:"هل يعقل أن يواجه أكبر علماء البحرين وعلى رأسهم آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي كان نموذجاً ومثالاً لرحمة الإسلام وللكلمة الحرة وللأداء السلمي، ولمد الخيوط من أجل المعالجة، أيعقل أن تُحل جمعية الوفاق وهي الجمعية التي قادت البحرين إلى الاتجاه الصحيح ويُسجن الشيخ علي سلمان وآخرين من العلماء وقادة الفكر والرأي ومن المجاهدين والمجاهدات لأنهم قالوا لا للحاكم الظالم؟".